رغم جرأة و حساسية الموضوع الا انه من الاهمية بمكان ان لا أستطيع اغفاله او غض الطرف عنه , فهو من أساسيات بناء الانسان بل بناء الامه برمتها .
و اذا كنا نرى في واقعنا من خلل فهو ايضا من اساسيات هذا الخلل و باصلاحه ينصلح الكثير من حالنا _ باذن الله _ .
كم مره رأينا رجالا على هيئة الرجال لكن بنكهة الاطفال
لهم طول و عرض و شوارب و لحى , و مازالوا أطفالا , عديمي المسؤولية حائرين مشتتين فارغين .
كم رجل ليس لديه القدره على اتخاذ أبسط القرارات هربا من المسؤولية , عديم الطموح , منعدم الغاية و الهدف .
كيف لحالنا أن ينصلح و هذا هو غالب بنياننا
و ان كان ذالك نتاجا لشئ فهو نتاج لتربية خاطئة , أو موروثات قديمة بالية أثبت الواقع فشلها و بجداره و أخرجت لنا هذة النماذج و غيرها الكثير
اما لأم متحكمه تؤثر أن تقوم بكل أمر بدلا عن طفلها فتخرج لنا انسان غير قادر على مواجهة الحياة أو اتخاذ القرارات .
أو لأم تدلل على غير أساس تحت ذريعة أنه " رجل " فيخرج لنا أنسان أناني رغباته هي الأولى لديه و لو على حساب الآخرين .
أو أم لا تربي أبدا و تترك هذه المهمه للشارع و الاصدقاء و التلفاز فيخرج لنا غالبا انسان مشوه متخبط و ربما مريضا نفسيا في بعض الاحيان .
ندائي هنا الى كل من يربي , الى كل من وضع في هذا الامتحان فالتربية ليست الا امتحان و ليست هي الاكل و الشرب و التعليم انما هي باختصار بناءا كاملا لانسان
و هي ايضا منحه ربانيه من رب العالمين , كل منا ينشئ لبنه في بنيان هذا العالم , فانظر جيدا لحال لبنتك و تعلم كيف تنشئها , لا تستهن اقرأ و ابحث , ربي نفسك/ي أولا , واعلم جيدا أن موضع اللبنه الواحده يمكن ان تقيم جدارا او تهدمه .
-
ايمان عرابيمهتمه بالقراءة و بناء الذات بشكل ايجابي في جميع المجالات عامه و في التربية خاصه