نموذجية البناء التعزيزي لملكة الفكر و النقد عند الانسان
نشر في 18 مارس 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يعد الاشعاع الثقافي لعصرنا الحديث جسرا نتطلع من خلاله لوسائل النهضة التي نلامسها عبر كفاءات و قدرات الإنسان و بهذا فلنا ان نستهل الحديث عن مركزية ملكة الفكر و النقد كمحور أساسي لتنمية الأفراد و صقل مواهبهم ، فالانسان هو كائن بشري قد ميزه ربنا بالعقل الموظف في عملية الفكر الدقيق الحياة فهو بدوره يضطلع بمهمة اعمار الارض و على هذا الأساس فان حصائد الفكر تنجلي في الابداع و الابتكار الجذري الذي عاهدناه لوسائل التكنولوجيا العصرية كالاجهزة المحمولة من هواتف و حواسيب بالاضافة الى وسائل النقل الحديث على اختلافها ، و نظرا لتزامن مع الفكر مع النقد الثاقب للأشياء فانه من الضرورى ادراج الفهم الشامل لطبيعة الاشكال اولا مع استنباط العوامل المؤيدية لحدوثها عبر استراتيجيات حل المشاكل و تفعيل مبدا التشاور مع الاخرين فيسهم ذلك في تحصيل مجموعة من الملاحظات فنظفر بحل فعلي للاشكال ، ان ملكة النقد تسهم بشكل جلي في ملاحظة الخلل و مواطن النقص و الضعف التي يتبناها الراسخون في مجال العلوم و الفنون.
فنموذج البناء الفكري و التفكير قد كرست لنيل الوصول الي مرحلة التوازن و القوى في شخصية الإنسان، فينبثق ذلك من كفاحه المستمر للتعلم و الاصرار على التميز و النجاح محملا على عاتقه مسؤوليته فتزداد ثقته بنفسه مع ضرورة التحلى بصفة الاجتماعية، فان تبادل وجهات النظر مع توظيف الحجج و البراهين هو مصدر منهجي و اصلاحى لتصحيح المفاهيم المغلوطة و كسب فنون التعامل مع طبيعة الاختلاف التي يقوم عليها الأفراد و بذلك تنمو خبرات الانسان و تتظافر جهوده للوصول الى أفضل.
فما مدى تأثير وسائل التكنولوجيا الحديثة على عامل الموارد
البشرية ؟