من منا لا يواجه مصائب في حياته، وإن اختلفت في حجمها، من منا لم يخذله صديق أو حبيب أو حتى اختبار توقع أن ينال أعلى الدرجات.
فهذا يبحث عن وطن، ذهب ولم يعد بسبب أهوال الحرب والقتل، وهذا يشعر بالوحدة رغم الأقارب والأحبة، وتلك تتمنى شريك يقاسمها غربة أيامها، وهذا يقبع في السجن عدد من السنوات ظلما وبهتانا.
ينزل الله البلاء مقرون بالصبر، فهو من قال "إن مع العسر يسر"، نعم معه مقرون به لا يتركه، فكل عسر معه يسر، وهو من قال لنبيه موسى وهو ذاهب للقاء فرعون، "لا تخافا إني معكما اسمع وأرى".
نعم الله معي، الله لا يتركني، أحيانا أنظر إلى صاحب الابتلاء واستعجب، ياه كيف استطاع أن يكمل حياته، بعد ما أصابه من المرض والفقد والفقر، ولكن هى تلك القوة الالهية الخفية، التي تحثنا دائما على مواصلة السير في رحلة الحياة، أملا منا بغد أفضل.
فيا أيها المبتلي الحزين، اهدأ من روعك، اصبر على ما أصابك، ثق بأن الله لا يخذل عبده المؤمن، تأكد أن المؤمن أمره كله خير، وتذكر دائما "لا تحزن إن الله معانا"، فهذا وعد ربي.
-
Rahma Daighamلا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم