آيات شاهدة على كونه كلام الله .. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

آيات شاهدة على كونه كلام الله ..

إنه كلام الله ...

  نشر في 01 فبراير 2015 .

1.  ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ [البقرة: 2]

هذه الايه حقيقة غريبة جدا فلو فرضنا أن القرءان كلام محمد , فالعادة في كلام البشر عامتا أن يستفتح كتبه بالاعتذار أو بالعفو عن الأخطاء التي قد تقع منه وان يروج تقبل الحق الذي فيه , لكن أن يفتتح كتابه بهذه الايه التي يتحدى فيها كل من يعيش حوله بان يخرجوا من كتابه خطأ أو تناقض أو حتى ريب فيه فهذا ما ليس في استطاعة البشر القيام به . قارن هذا بما قيل فى الاناجيل :
(الفانديك)(انجيل لوقا)(Lk-1-1)(اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا)
(الكاثوليكة)(المكابيين الثاني)(Mac2-15-38)(فإن كنت قد أحسنت التأليف ووفقت منه، فذلك ما كنت أتمنى. وإن كان ضعيفا ودون الوسط، فإني قد بذلت وسعي.وكما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضر، وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعطي لذة وطربا، كذلك تنميق الكلام يطرب مسامع مطالعي السفر..)


2_  سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [البقرة : 142]

يتحدث الله عز وجل (سَيَقُولُ السُّفَهَاء) أي أنهم لن يقول هذا الكلام إلا بعد نزول الآيات مما يدل حقا علي أنهم سفهاء.
فلو أنهم امتنعوا عن القول ولم يعلقوا على تحويل القبلة لكان ذلك تشكيكا في القرآن الكريم .. لأنهم في هذه الحالة كانوا يستطيعون أن يقولوا: إن قرآنا أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ومع أنهم يكرهون القرءان ويريدون اى غمز أو لمز حوله إلا أنهم بعد نزول هذه الآيات قالوها بالفعل , لقد قال كفار مكة عن الكعبة إنها بيتنا وبيت آبائنا وليست بيت الله.
فأسال بالله هل يمكن أن يكون هذا كلام بشر ؟ أي عاقل يضع دعوته وكتابه ودينه في اختبار في مسألة كهذه ؟

3. قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [الإسراء: 88]

تعالوا نسال سؤال إذا كان محمد كتب هذا الكلام ونسبة إلى الله عز وجل , إذا غير محمد يستطيع الإتيان بمثله لأنه ببساطه كلام بشر كما تعتقدون .
فهل من كتب كلام من نفسه يكتب كلام مثل هذا ؟
من أين لمحمد صلي الله عليه وسلم هذه الثقة ؟
وهل الله ظالم حتى يترك القوم لا يقدرون أن يأتوا بمثله إلى أن يموت محمد ؟
ولماذا عجز كفار قريش واليهود والنصارى في عهد النبي عن الإتيان بمثله أليس هو كلام بشر ؟
وهل هناك عاقل يكتب كلام ويتحدى الجن بحكم ما يمتلكه الجن من قدرات تفوق الإنسان ؟ ولماذا لم يستطيع الإتيان بمثله ؟


4. فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ [البقرة: 24]

انظر إلى أي مدى الاستفزاز !! لقد أجهز عليهم بالحكم المؤبد في قوله (وَلَن تَفْعَلُواْ) , ثم هددهم بالنار , ثم سواهم بالحجارة , فلعمري لو كان فيهم لسان يتحرك لما صمتوا عن منافسته وهم الأعداء الألداء ’ وأٌباة الضيم الأعزاء , وقد أصاب فيهم موضع عزتهم وفخرهم , ولكنهم لم يجدوا ثغرة ينفذون منها إلي معارضته , ولا سلما يصعدون به إلى مزاحمته بل وجدوا أنفسهم أمام طود شامخ فلم يستطيعوا أن يظهروا عليه وما استطاعوا له نقبا حتى إذا ما استيأسوا من قدرتهم واستيقنوا عجزهم ما كان جوابهم إلا أن ركبوا متون الحتوف , واستنطقوا السيوف بدل الحروف وتلك حيلة كل مغلوب في الحجة والبرهان .

5. أَفَلاَ تَعْقِلُونَ

كرر الله كلمة (أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) ومشتقاتها اكثر من 24 مره :
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [البقرة : 242]
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [آل عمران : 65]
قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [يونس : 16]
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف : 2]

حين ينبهك الله سبحانه وتعالى إلى أن تستعمل عقلك، فهذا دليل على الثقة فيما يطرحه .. و أنك إذا استعملت عقلك ستصل للحق حتما .. فمن يريد أن يخدع الناس لا يريد منهم ان يتفكروا وينتبهوا فى كلامه.. لكن ان يٌطرح كلام ثم يدعوك لتتفكر فيه وهو فى الاصل منسوب لله .. فهذا لا يكون الا لكلام الله حقا ؟

6. وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [يونس : 15]

هما طلبان: الطلب الأول: أنهم يطلبون قرآناً غير الذي نزل. والطلب الثاني: أنهم يريدون تبديل آية مكان آية، وهم قد طلبوا حذف الآيات التي تهزأ بالأصنام،ويأتي جواب من الله سبحانه على شق واحد مما طلبوه وهو المطلب الثاني، ويقول سبحانه قُلْ مَا يَكُونُ لي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نفسي ولم يرد الحق سبحانه على قولهم ائت بِقُرْآنٍ غَيْرِ هاذآ
لأن الإتيان بقرآن يتطلب تغييراً للكل. ولكن التبديل هو الأمر السهل. وقد نفى الأسهل؛ ليسلِّموا أن طلب الأصعب منفي بطبيعته.

قُلْ مَا يَكُونُ لي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نفسي " أي: أن أمر التبديل وارد، لكنه ليس من عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بل بأمر من الله سبحانه وتعالى، إنما أمر الإتيان بقرآن غير هذا ليس وارداً ..إذن: فالتبديل وارد شرط ألا يكون من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

ونعلم أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لم يُعرف عنه أنه كان شاعراً، ولا كان كاتباً، ولا كان خطيباً وبعد أن نزل الوحي عليه من الله جاء القرآن في منتهى البلاغة.وقد نزل الوحي ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في الأربعين من عمره ولا توجد عبقرية يتأجَّل ظهورها إلى هذه المرحلة من العمر، ولا يمكن أن يكون النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قد أجَّل عبقريته إلى هذه السِّن؛ لأنه لم يكن يضمن أن يمتد به العمر.


  • 1

   نشر في 01 فبراير 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا