الكثير الآن من الطلاب والطالبات على وشك التخرج ، ليس بينهم وبين وداعهم لمرحلة الدراسة إلا هذه الأيام ، ويدخلون حياة جديدة .. حياة العمل.
عزيزي الخريج - (اول نصيحة) : يمكنني أن أسدي بها لك هي ألا تعمل في القطاع العام أو الحكومي مهما كانت ندرة الفرص أمامك فالوظيفة الحكومية لا تصنع الإبداع الروحي ولا تلبي رغبات أي كفاءة يطمح صاحبها بالتميز. فالمجال الحكومي لا يخرج أشخاص منتجين وستجد نفسك بعد عشرة سنوات من انتسابك للوظيفة الحكومية كمان انك للتو قد لبست قبعة التخرج ولن تتقدم للأمام شبرا واحدا مهما بلغ الأمان الوظيفي الذي يقال عنه بالوظيفة الحكومية إلا أنه لا يقارن بحجم وعظمة الإنجازات التي ستحققها كما لو كنت بالقطاع الخاص.
أما النصيحة الثانية : ابتعد عن الأشخاص الذين لا هم لهم إلا قوت يومهم ، هذه الفئة من البشر لا يملكون أي نوع من الطموح الوظيفي، لذا تجد هم أكثر الناس بحثا عن المتع اللحظية ولن تجدهم في نهاية المطاف إلا أنهم يتنفسون وينجبون الأطفال ومنكسي رؤوسهم ليس لهم من الإنجاز شيء فصحبتهم موبوءة بالموت.
أما النصيحة الثالثة والأخيرة : المقياس الوحيد الذي تعتمد عليه هل أنت ناجح أم فاشل في وظيفتك؟ هو مقدار تعبك، فإذا كنت من الذين يبحث عن الراحة في العمل دون تعب فتأكد ثمة خطأ فادح ارتكبته بحق نفسك في بداية حياتك للأسف، أما إذا كانت وظيفتك متعبة نوعا ما ولكنك مستمتع وتستطيع إعطاء الأكثر فتأكد انك في الطريق الصحيح وستتربع على عرش منصب المدير التنفيذي ذات يوم ، في حين أن الموظف الحكومي يقبع تحت أنظمة وقوانين وضعت قبل أن تأتي انت إلى هذه الحياة. وتذكر يا صديقي أن السجادة المفروشة للخاملين وليست للعباقرة.
-
عبدالله الحامدمازلت أتنفس