زمن التيت
التيت تستعمل إعلاميا لإخفاء ما يقال من كلمات نابية
نشر في 03 غشت 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
صباح جميل يفتح ذراعيه على الأمل مع تغريدة عصافير .
أجمل مافي العصافير أنها تغرد صبيحة أكثر الليالي سحرا وأحلكها سوادا..
لا يعنيهاتفاصيل اليوم الفائت ..هناك يوم جديد إذ هناك احتمال وارد لكي نكون سعداء ..
هذه هي إحدى أهم فلسفات العصر..
لم يكن ينقص صباحي سوى موسيقى هادئة و كوب حليب هكذا تصبح بداية اليوم رائعة بعيدا عن ضوضاء الحداثة و يصبح الإمساك بجهاز التحكم بالتلفاز محض مجازفة.خبر واحد مما تذيعه القنوات كفيل بهدم فكرة الأمل .الحال بعد الثورة يسير من سئ "إلى" ههه لم يكن الماضي سيئا إلى هذا الحد (و هي فكرة تحاول أن تطردها من ذهنك خشية أن تلتصق بك تهمة النظام السابق)..
التلفاز ليس فيه سوى قنوات تفتك بالنظام القائم و قنوات تمجد فيه.
الأمر الذي تكتشف فيه أن روتانا سينما قناة لا بأس بها هذه المرة تعرض فيلما لكائنات شبيهة بالبشر مشاهد متتالية يتفنن المخرج في إخراجها ..وصلت الفكرة فما جدوى الإطالة شخصيات تعيش حياتها بكلمة واحدة تتكرر دائما "تيت تيت تيييت ..."
الأفضل أن تغلق التلفاز وتغادر ستفكر في موضوع "التيت " فيما بعد الفيلم غريب لكن ماالذي يمكن أن يصير إذا كانت اللغة كلها مجرد "تيت ".
تذهب لتتقدم لوظيفة تقول "تيت "فيتم طردك ..لا تنتخب فلانا في الرئاسة لأن وعوده "تيت" لا طائل منها .لم يعد هناك مشكلة أمام الأختبارات الشفاهية ستقول كلمة "تيت" وتفوض أمرك لله ..لا بد أن حياتنا "التيت" لم تعد تطاق "تيت" لا بد من حل.
رمزي محمدي
-
رمزي محمديفقير زاده العلم