يالجمال هذا العبد المحرم في صلاته، راحلاً الى الله يبتغي فضلاً منه ورضوانا،مضرباً عن غوغاء السُكارى الشاردين في جحيم الضياع..ما أجملهُ وهو يمتطي راحلة النفس المطمئنة فيقطع المسافات التي تقصر عن استيعابها الاعمار فيختزلها بين ركوع وسجود في قَافِلَةٍ منْ السائرين.. هُنا واثناء مُقابلتي لشخصٍ ما جمعتني به جلسةٍ حواريةٍ حيث اخبرني بأنه كان منقطعاً عن الصلاة لاشهر، صلتي بالله قطعتها!!

قام باخباري بانه وضع سجادَ الصلاة وغطأ جسده واثناء ميلانه نحو الارض شعر باستقامته وبات يبكي بلا خوف..بلاخوف بات يُخبره بضعفه دون ان يشعُر بِضُعف، اطال السجود اخبر الله بانه مغلوب فانتصر فبات يُردد يا الله اني مغلوب فانتصر..ساعات مضت دون ان يمضى عن سجادته،شعرَ بوجوده..الهواء عاد الى رئته والدِماء تتدفقُ الى قلبه..وبات يُردد في جوفه اغفر لي يا الله..

بِكُلِ بساطةٍ اجعل الصلاةَ ملجأك الوحيد في كُل شئ تخيل انك واقفٌ بين يدي الله تُخاطبهُ بين كُلِ الله اكبر و الله اكبر الف راحةٍ وراحة للقلب عندما تبدأ بقراءةِ سورة الفاتحة "أهدنا الصراط المستقيم" استشعرها بِكُلِ جوارحك اشكى للهِ في سجودك من الاشياء التى باتت تُزعِجُكُ جميلٌ ان تهمُس في أُذنِ الارض ويسمعُكَ الذي في السماء جل جلاله..بِكُلِ سُجود سوف تشعر بانك تتخلصُ من شئ وعندما ترتفع منه ستجدُ نفسك اخف، وروُحُك اخف، ووجعُك اخف،ستُصبِحُ في حال اجملُ من ما انت عليه كضمادةٍ قطنيةٍ سريعة المفعول طوق النجاةُ الوحيدُ لك في هذه الدُنيا ؛ حلٌ وحيدٌ لازمة وشيكةُ الوقوع ،تاتي لِتُنقذُنا من كُلِ هذه الفواجع هكذا بِهُدوء ودون اي صخب...نحنُ نقفُ بين يدى الله لكي نعتذرُ عما بدر منا قبل ساعةٍ..عن غفلتَنا ونسيانُنا له قبل ساعتين، عن اجرامنا في انفُسنا قبل سنتين وعشر،نُصلى لله لاننا قد ضجرنا من ثرثرات من هم حَولنا..وجودهم الكاذب، احاديثهم الباهتة،نُصلى لان جميع الاحضان باتت بارده ووحده الله القادر على تدفئة قلوبنا من برد الافعال وجميع الصدور تضيق بما فيهاا..ان خذلتك قواك اسجد فإن في السجود قوة..اعلم اننا نُصلى لاننا نشتاقُ الى السماء او لان ارواُحنا تشتاقُ لمواطنها ، أو لاننا نُحِبُك...نعم نُحِبُك وبشدة يا الله.....!

#الاء_العمرات