وعلى نمط “كيف تقرأ أكثر؟” ، “كيف تترك العادات السيئة؟” ونحوها من الأمور التي بالعادة يبغض البعض قراءتها بينما ينهمك البعض الآخر في العمل بها لظنهم فيها أنها حلول سحرية..
اليوم سأكتب عن العادات السبع للناس الأكثر فعالية ، والتي هي عامة تمامًا ومع ذلك فهي فعالّة جدًا ..
بعد قراءتي لكتاب ستيفن كوفي سأبدأ بذكر الخطوات السبع مع محاولاتي في أن تكون أقصر ما يمكن وأبسط أيضًا..
العادة الأولى : كن مبادرًا/فعالًا.
يُقال أن المبادرة هي أكثر من مجرد خطوة للأمام . وباختصار شديد فإن المبادرون دائمًا ما يخلقون الطقس الملائم لهم ما دام أن ما يحكمهم هو القيم التي تحث على العمل المثمر، بينما العكس تمامًا فهم يتأثرون بالعوامل الخارجية أو البيئية ونحوه مما يؤثر على سلوكياتهم.
انت تتحكم بحياتك ، وانت الظروف لا الظروف هي أنت فلا يجب ان ترى نفسك من خلال محيطك ،بل أن تبحث عنها كيف هي من دون محيطك.
يقول غاندي “ لا يمكنهم أن يأخذوا منا احترامنا لأنفسنا ما لم نعطه نحن لهم” فمشاعرنا في المقام الأول لن تتأثر مادمنا لم نعط الآخرين أحقية التأثير عليها!
العادة الثانية : ابدأ و الغاية في ذهنك / ابدأ من النهاية .
حاول أن تضع في ذهنك الغاية / الحلم الذي توّد الوصول إليه ، أنت ترى نفسك جيدًا الآن؟
حسنًا عليك الآن أن تخطط له بالكامل ، ورقة و قلم و أهداف لتبدأ بالعمل، سيحفزك هذا الأمر ويدفعك كثيرًا.
تخيل النتيجة و الأسباب والسبل يجعل ذهنك يأخذ الطريق الأعمق ، لتتمكن من التخطيط الناجح .
العادة الثالثة –الأهم-: ابدأ بالأهم قبل المهم
يقول جوته ” الأشياء المهمة ينبغي ألا تخضع تحت رحمة الأشياء الأقل أهمية“
اسأل نفسك وتوقف قليلًا
ما الشيء الذي يمكن فعله (ولا تفعله الآن) والذي اذا انتظمت في فعله سيحدث فرقًا هائلًا و إيجابيًا في حياتك الشخصية؟
رتب أولوياتك ونفذّها دائمًا ، في مجال إدارة الوقت يبني كل جيل فوق بناء الجيل الي قبله وكل منهم يقودنا للسيطرة على وقتنا وأنفسنا أكثر.
حاول أن تنظم وقتك بطريقة المهم (عاجل/ غير عاجل) ، غير المهم(عاجل / غير عاجل)
يُقال ” إذ لم تخطط لحياتك ، تقع عادة في خطط الآخرين“.
العادة الرابعة : تفكير المكسب / المكسب أو النجاح للجميع
“ارغب في النجاح لك وللأخرين “
وهو يسعى لطريقة تضمن فائدة مشتركة للجميع وتحقق رضا الجانبين ، هذه العادة تجعل الناس يرون أن الحياة ساحة تعاونية لا تنافسية.
فبينما ينزع الناس لرؤية الأمور من ناحية القوة / الضعف ، المكسب / الخسارة .. فإن هذه العادة تقوم على أساس انه لا يتحقق نجاح فرد على حساب الآخر أو التخلص منه.
العادة الخامسة : اسع من أجل أن الفهم اولًا ثم من اجل ان يفهمك الآخرون/ افهم اولًا.
هذا المبدأ مفتاح التواصل الفعال بين الناس . ويعتمد على الإنصات بشكل كلي ، فبينما يعد فقط 10% من الكلمات و 30% من النبرات و 60% من لغة الجسد تواصلًا ، فإن الإنصات يُبنى على التقمص العاطفي.
تفاعل مع عواطف الطرف الآخر تمامًا وكأنك هو.
شخّص قبل وصف العلاج ، افهم ما يجري جيدًا قبل أن تبدأ بالعمل قد تشغلك العجلة بحل الأعراض لا السبب الحقيقي.
العادة السادسة : التكاتف
تُختصر هذه العادة في “الكل أعظم من مجموع الأجزاء”.
في العمل /الأسرة /….
العادة السابعة : التجديد/اشحذ المنشار.
بدنيًا: تدريب/تغذية
عقليًا : قراءة / تصور/ كتابة/ تخطيط
اجتماعيًا/ عاطفيًا: تعاملات يومية مع الناس.
روحيًا :تأمل.
عملية التجديد لا بد أن تكون متوازنة بين الأربعة أبعاد لطبيعتنا ولا يصبح هذا التجديد فعال بشكل كامل إلا بالتعامل مع أبعاده بشكل كامل وحكيم.
هنا تنتهي العادات السبع ، والتي تشكًل بالنسبة لي خطوات منطقية جدًا لأي أمر كان. بدءًا من أن علينا أن نكون مبادرين حتى حين أن على أنفسنا حق بالتجديد لها.
-
حنانأدرس هندسة صناعية - مابين القراءة والتدوين .