لقد رأى الله كل شئ ..
رأى انطوائي وحزني وبكائي ،رأى خوفي في جوف الظلام من أن يحدث لي شئ .،رأى محاولاتي المستمرة في أن أولد من جديد دون تأثير عادات وتقاليد وأفكار لا صحة لها، غرست في عقلي منذ الصغر . آذتني ولم تفدني بشئ البتّة .
و دوّنت الملائكة كل شئ ، كل دعاء وكلّ صدقة ،
وحين توقف الوقت فجأة ،
أغمضت عيناي راجية الله كلّ الرجاء أن يرجع الحال كما كان عليه .. ليوم واحد فقط ..
يــا الله ليوم واحد فقط ..
وبعدها فليحدث ما يحدث .. أغمضت عيناي بقوة لعلّ أمنيتي تتحقق ، لعلّ المعجزة تشعر بصدق رغبتي . وحاجتي .
لكن ....
سقط كل شئ بحمله الثقيل عليّ بمجرد أن فتحت عيني ، لا حلم تحقق ، ولا معجزة حصلت ، ولا نبضات هدأت ..
ويأتي الصباح لأحاول من جديد أن أكون كما تمنيت ، رغماً عن كل ما مضى، وكل ما قد يأتي .
فأنا اليوم بالكاد أتمكن من تحديد هويتي . و أحلامي وأهدافي لا أراها إلّا كبالونات تفلت من يدي ،
ويدي قصيرة ... أحاول القفز ف الهواء لعلّ قدمي ترتفع عن الأرض إنشاً واحداً .. لعلّي أمسك ببالون واحد ،
ينفجر البالون سريعا في وجهي ،
فأبكي ؛ لأنّ صوت انفجار أحلامي ... أفزعني .
-
creator writerJ.A
التعليقات
أتمنى أن تتحقّق كل أحلامك و تتحقّق معها سعادتك .
طيبتنا و عمق احساسنا الى اخر فلس.
الخوف المرضي والوسواس ،هي نتيجة مختلفة لشيء واحد اسمه التوتر،
اخر الرحلة قبر،سنموت ،خوفنا على انفسنا او على احبائنا ،لا محل له ابدا ،لان الله ارحم بنا من ام على رضيعها،ابحثي عن الايمان في قلبك،ارمي حملك على الله ،احلامنا ربما كانت كوابيسا انقذنا الله منها ،فنظرتنا للامور تتعلق باللحظة ،وستتغير بعد سنوات،و تلك البالونات التي انفجرت ربما هي رسائل كي تفيقي من ان السعادة لا تطير ،ليست ابنا ولا زوجا ،ليست اما ولا ابا،ليست مالا ولا صحة،السعادة ان تجدي نفسك مع الله ،فسنفقد كل الاحباب ذات يوم ،ونقول نفسي نفسي ،فجدي نفسك بارضاء الله ،وستعرفين ان التوتر والحزن هو مجرد سوء فهم لانفسنا،ارجو لك كل السعادة .