فلسطين فلسطينية وليست عربية
نشر في 28 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كل يوم اجلس أمام جهازي الكومبيوتر الخاص ساعات وساعات وأسرح في مخيلتي لأكتب مقال عما يفعله أحفاد القردة والخنازير في أهل فلسطين ، أكتب ليس لأني أريد أن أكتب بل اكتب لأكفّر عن ذنب عدم نصرتي لأهلي هناك في فلسطين بعد أن أصبحت حالي من حال الملايين ممن يستبدلون القتال بالمقال والسلاح بالصراخ ، ولكنني ما أن انهي المقال حتى أشعر بالتفاهة وأمسح ما كتبت، لكني هذه المرة قررت أن أقاسمكم خذلاني فأي كلمات هذه التي اكتبها أمام عظمة ما ينقل لنا صوت وصورة من ارض فلسطين المقدسة، هل تستطيع الكلمات أن تصف أطفالاً صامدون يعلمون أهل الحرب والعسكر فنون الانتصار، أم توصل أصوات نساء أشجع من الرجال عندما تودّع الأم الفلسطينية إبنها الأسير بعبارات "كون زلمة يُمّا وسلّم على أخوك الأسير" يشعر المرء أمام صمودهن بالخجل والعار، او حكاية رجلاً فقد كل أطفاله لتروي دموع القهر على خديه حكاية بقاء وحق يأبى النسيان.. من هنا من تحت رطام الدمار تبدأ حكاية شعب جبّار اختاروا لها اي عنوان لكن تأكدوا أن لا حوار إلا حوار البندقية.. وما تحققه المقاومة الفلسطينية هو فخر على جبين هذه الأمة، فقطعة صغيرة من أرض فلسطين تسمى "غزة" تقاوم وتضرب لتعيد لكم يا عرب عزّتكم.. غزة العزة تضرب وتوجع وتقدّم درس للعروبة وحكاية صمود أبديّة ، بينما يختفي الملايين خلف عجزنا منتظرين قادة العرب أن يوقفوا الإحتلال والعدوان بالدبلوماسية، آه وألف آه يا وجعي، يا ألم الروح، صدور أطفال فلسطين العارية تستقبل الرصاص الخبيث وشتّى أنواع الهلاك يجوب أرجاء فلسطين ممتطيا آلة الحرب الإسرائيلية الملطّخة بالدماء الفلسطينية وزعماء العرب يبحثون عن حلول دبلوماسية ويا ليتها كانت ملزمة للعصابة الصهيونية.
ويبقى السؤال هل فلسطين فلسطينية أم عربية !!
-
محمود فهد | Mahmoud Fahdفلسطيني، أعشق فلسطين، أكتب عنها وأؤمن بمقولة وطن"يعيش فينا ولا نعيش فيه"، مشرّد لاجئ في دول العالم، حلمي فلسطين، وطني فلسطين
التعليقات
من أكبر آفاتنا تعريب الصراع و الوطنية البغيضة بحيث نجعله عربي صهيوني و الدمى المستأجرة من الحكام يجعلونه شأن وطني .بحيث لا يحق للمسلم أن يشارك بنصرة إخوانه. فيقال له أنت غريب.هذا الفكر جعله الدمى المستأجرة من الحكام و رسخوه في عقولنا وهو الخطأ الجسيم.
الصراع الحقيقي إسلام و صهيونية
فلسطين مسلمة و لاقت من التخاذل ما لاقاه غيرها من بلاد المسلمين من حروب الأفغان و الشيشان و البوسنة و الجزائر و العراق و لبنان و أخيرا سوريا.
كل هذه الدول المسلمة لاقت من العدوان ما لاقت و صمت و تخاذل الدمى المستأجرة من حكامنا من أكبر الأسباب.
فلسطين كأخواتها لها الله عز و جل قدمت من تضحيات مالله به عليم..والعالم الإسلامي كأعجاز نخل خاوية
اللهم اغفر لنا ضعفنا في نصرة أهلنا في فلسطين وسوريا وسائر بلاد المسلمين