ركام وأمل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ركام وأمل

انقاض في عرض الطريق

  نشر في 28 ديسمبر 2015 .

 ، لا اقصد ابدا أن تنحني أمنيات الحياة على مدرجات اللهو ولتشجيع فريق دون آخر لكنني قصدت تماما أن أسمع أغنيات الريح وهي في أقصى غضبها لتتصالح مع الحطام التي خلفتة وقت غابت عن الوعي فلم تصحو إلا وقد تركت هذا الركام الذي أراه الآن ، لك أن تراه معي ، ولك أن ترسم في كل زاوية هذا الألم الذي شكلته الطبيعة ، أنها يد الله حين تغضب ، لقد أمرت الريح أن تغضب كيف تتغير فجأة في الوقت الذي ينصت العالم لسكون الموت والبحث تحت الانقاض عن روح لم تخرج من الجسد بعد لكن من الصعب تحديد إن كان مازال هناك روحا محبوسة في جسد يبعد عن الأنظار ومغمور بالحجارة لم أزل التحف الصمت وليس من طبعي فكل ذرة بي تريد الصراخ والبوح للعالم عن ألم يتخبأ هنا إنني اراه ، هل تراه كما أراه ؟! تغيب عني الدهشة ويتصلب وجهي كأنه قطعة ثلج لا يحمل أي تعبير سوى التبلد وأسمع صوتا في داخلي يصرخ واشعر أن كل من حولي يسمعه لكن لا يسمعه سوى الموتى ،فأحاول أن أشرح ما يحدث وأنا أقف في البعيد أتهجى الموقف حجرا حجرا فيمنعني الغبار عن إحصاء الوضع وإيضاحه ، وأراني أتراجع للوراء لبرهة لعلي أندفع من جديد نحو الركام لألتقط صوتا يئن أو نظرة تستغيث ولا أسمع سوى صفير بعيد يلعب بالذرات يمنة ويسرة , ومازالت الشمس ترسل ابتسامتها المشرقة على أضرحة مكشوفة مازالت تبتسم وتخبرني بشيء لم أفهمه حتى الآن وما زلت أنتظر أن تخرج من ذاكرتي الأمنيات المصلوبة لأستبدلها بالشمس هكذا علمتني ابتسامتها الذهبية التي لا تختفي جاء الفريق الخاص باخراج الجثث من تحت الأنقاض وأنا في مكاني أنتظر اجزاء فصلتها الأقدار عن بعضها لتختلط الأجساد دون تمييز وبعد ساعات طويلة من البحث أخبروني أنها دمعة القمر ، لكنني لم أصدق هذه الخرافة فكيف للقمر أن يدمع ركام يشبه البيت المهدوم . فاقتربت واقتربت فرأيت في الصخور نور القمر يتلألأ وما تغطيه إلا رمال صحراوية جائت بها ذات الريح . الآن فقط سأبني من دمعة القمر منزلي وامزجه بابتسامة الشمس وأتفق مع الريح تأتينا بأروع الأخبار . وهكذا صحوت من غفلتي على صوت الهاتف .. وأغمضت عيني مرة أخرى .


  • 1

   نشر في 28 ديسمبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا