المرأة في الحب والزواج .
زوجتي التي تُقارب المثالية .
نشر في 24 يوليوز 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
من المؤكد أن أول ما يجذبك إلى فتاة للوهلة الأولى هو مظهرها وجمالها ، ويكون ذلك الجمال بمثابة الخطوة الأولى في طريق الإعجاب ثم الحب والزواج وهذا بالطبع الترتيب المنطقي إذا استقام طريقك وعرِفتَ وجهتك الصحيحة وابتعدت عن عادات الطفل الذي يُعجب بالحلوى جداً ويتعلق بها ثم يرميها بعدما يشبع منها ، ولطالما كانت العين هي المسئولة عن الخطوة الأولى تلك فلنغضها الآن ولِنُلبِسْ العقل غير ردائه وهو الرؤية والبصيرة .
تركتُ إذاً الجمال جانباً فما هو معيارك للوقوع في الحب واختيار الزوجة ؟
الجمال له معايير أخرى ، فجمال الروح مثلاً هي أولى تلك المعايير ، الطيبة والنقاء الفطري الذي لم يتلوث بعد لا يضاهيه في نظري أي جمال فهو المرجع الأول بالنسبة لي . المعيار الآخر هو شخصية من سأتزوجها ودورها في مجتمعها ، وهل سيتوافق عقلها وعقلي أم سيكون ما بينهما بعد السماء عن الأرض ، فأنا من المستحيل أن أحب بلهاء لا تُجيد مثلاً الكتابة على برنامج الوورد _ وإن ضَعُف التمثيل_ وأنا من المستحيل أن أحب وأتزوج من لا تعرف سوى الطهي والتنظيف والإنجاب ، ومن المستحيل أن أحب المرأة الخضوع التي لا تملك رأي ولا تعترض على أي شيء _بالطبع لا أريدها مُتبجحة فالفرق واضح بين الاثنين_ ، أريدها زوجة قوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى أستطيع الاعتماد عليها ولا تقل لي أنت رجل شرقيّ ولن يعجبك ذلك وأنا أقول لك أنَّ مصطلح " رجل شرقيّ " أصبح سخيفاً فلا تذكره لي مجدداً ، أريدها امرأة عاملة ترى بعداً آخر للحياة غير ربة المنزل _وإن عظُم شأن الأخرى_ فالمرأة العاملة لا تشقى أبداً ولن تُشقيني بالطبع معها ، تعلمي واجتهدي وجدي عملاً مناسباً وكوني صاحبة رأي حر وشخصية قوية ، فطموح اليوم أصبح عالياً .
من تظن نفسك حتى تشترط فى اختيار مواصفات مُحددة لمن تتزوجها ؟
لا شيء ، فمَنْ ستحبني بالطبع ستختارني لصفات تراها في تتمناها فى زوجها ، وكوني وَضعتُ صفات لا يعني إطلاقاً أية إساءة . فلتهدأ يا صديق .
-
م / أحمد عليإن آمنت أنّ التميز لا يأتى عبثاً ، وأنه الاجتهاد وحده هو من يصنع الفارق ، إنْ كنت أفلاطونياً فى مخيلتك ونيوتن فى واقعك ، فمَرْحَباً بك هنا يا صديق . يمكنك إضافتي هنا https://www.facebook.com/profile.php?id=100004447519100
التعليقات
المهم: مقالك رائع أخي الكريم ومميز بتميز طرحه وفكره.. وقفتُ عند قولك: "ومن المستحيل أن أحب المرأة الخضوع التي لا تملك رأي ولا تعترض على أي شيء".. وتعجبت وتحسرت كثيرا لأن معضلتنا أو ربما هي معضلتي أني عانيت من ضد فكرتك في مجتمعنا، فالرجل العربي عموما لا يحب المرأة التي لها رأي ولها فكر، هو يريدها خنوعة مستسلمة مطيعة الطاعة العمياء، لا يريدها أن تناقش وتجادل,, لا تتكلم كثيرا..لا يريد وجع دماغ ولا تنغيص,,, هكذا أراد الرجل الذي أردتُه يوما، وطبعا ما كنت لأرضى بالاستسلام التام، بالزواج من أجل الإنجاب وفقط...
كم هو مؤلم حقا أن يقمع الرجل شخصية المرأة المتعلمة...ألا يسمع لحديثها وألا يهتم لرأيها.. لماذا الزواج إذا؟؟؟ حقا لا أفهم..
أتمنى لك من صميم قلبي أن تحظى بتلك المواصفات وأن يكون فعلك مطابقا لكتاباتك..
ختاما: لا علاقة لعمل المرأة بتقوية شخصيتها واكتمال أبعادها.. فالذي رأيته في واقعي أن عمل المرأة كان سببا من أسباب شقاء الحياة الزوجية.. وأنت واهم إذا ظننت او تصورت أن المرأة العاملة لا تشقى أبدا وأنك لن تشقى معها.. صدقني أنت واهم، فلا تعتمد كثيرا على عمل المرأة وتجعله معيارا لقوة شخصيتها وحريتها...