إذا كنت تفضل البدء في مشروع بسيط ومربح فربنا تجد ذلك في مشروع إدارة مخازن الأدوية، والذي يحمل أهمية كبيرة بسبب تعدد وكثرة الصيدليات وإرتفاع معدلات إستهلاك الأدوية في السنوات الأخيرة، وهو ما ياهم من رفع نسبة نجاح المشروع بشكل كبير. الأمر المثير هنا هو أن النشاط لا يحتاج إلى شهادات خاصة كما هو الحال مع مشاريع الصيدليات، ولكن لا يعني ذلك إعفاءك من الشروط بالكلية، وسنعرف الآن ما هي أهم الشروط الواجب توافرها للبدء في مشروع مخزن الأدوية معها سنعرف كيفية إدارة المخازن بشكل عام.

طبعا في البداية من المهم أن تعلم أن لكل مشروع مزاياه وعيوبه، ولا نستثني مشروع مخزن الأدوية من هذا الأمر، وسنعرف الآن أهم مزايا وعيوب البدء في هذا المشروع.

أولاً المزايا:

1- تكلفة متوسطة:

من الطبيعي جداً أن نبدأ بالميزة الأهم وهي التكلفة البسيطة للمشروع مقارنة بالمشاريع الأخرى، فلا يشترط أن تكون ذا مال وفير للبدء في إدارة مخزن الأدوية الخاص بك، ويمكن بدء المشروع برأس مال متوسط.

2- مرونة التعامل:

يمكنك كمالك لمخزن أدوية أن تتعامل بمرونة تامة مع عملائك من أصحاب الصيدليات، كبيع الأدوية بكميات بسيطة تصل لعبوة واحدة في الطلبية، وكذلك توفير عروض إضافية (بونص) على عمليات البيع كأن يتم إرسال عبوات إضافية عند شراء العميل منك بكمية معينة من الأدوية والمستحضرات الطبية

ثايناً: العيوب:

إذا أردنا تلخيص العيوب الخاصة بهذا النشاط في جملة واحدة فستكون "المنافسة الغير أخلاقية"، فللأسف الشاط الخاص بإدارة مخازن الأدوية مليء بالغشاشين أصحاب النفوس الضعيفة الذين يتعاملون مع الادوية المغشوشة أو يتعاملون مع أصحاب المستشفيات ويتسلمون بعض أنواع الأدوية من خلالهم بأسعار بخسة، وهو ما يعني إعادة بيع هذه المنتجات بأسعار رخيصة للصيدليات، فتجد صعوبة في جذب العميل بعد أن سال لعابه أمام الأسعار الزهيدة لأصحاب الأدوية المغشوشة، بما عن جهل أو مع معرفته بفساد هذه المنتجات.

الشروط والمتطلبات

الأن بعد أن تعرفنا بشكل سريع على أهم المزايا والعيوب، فلنبدأ في تحديد متطلبات البدء في المشروع ومعرفة الشروط والأماكن والعدة اللازمة للتشغيل.

من ناحية الشروط للعمل في لإدارة مخزن الأدوية بشكل قانوني فأنت بحاجة إلى الإلتزام بالمعايير المحددة من قبل وزارة الصحة، والتي ستكون الخطوة اللازمة للحصول على رخصة مباشرة المهنة.

أما من ناحية المكان.. فمستودع أو مخزن الأدوية يجب ألا تقل مساحته عن 500 متر مربع، كما يمنع بناء أو إمتلاك المستودع داخل إحدى القرى الصغيرة، وإنما تكون في قبل المدن الكبيرة داخل المحافظات، وتشمل معايير وزارة الصحة المزيد من الإشتراطات حول الموقع أو الهيئة التي يجب أن يكون عليها مخزن الأدوية.

إذا تطرقنا إلى حجم العمالية والمطلوب منها، فلنبدأ بك أولاً كمالك للمشروع، ويجب هنا التنويه أن أحد الشروط الأساسية لتكون مسئولاً عم مخزن الأدوية هي أن تمتلك شهادة في الصيدلة وأن لا تقل خبرتك العملية عن عام واحد على الأقل، وبإعتبار أنك لست كذلك، فالمعضلة تحل بتعيين شخص به هذه المتطلبات على رأس المشروع ويعمل في منصب المدير.

ومن ناحية العمالية فستحتاج بالتأكيد إلى آمين للمخازن يكون مسئولاً عن الوارد والمنصرف من الأدوية والمستحضرات الطبية، ويعطي الموافقة بناءاً على الكميات المتاحة لمختلف أنواع الأدوية.

وأخيراً والأهم هما المندوبين الذين يقع على عاتقهم عمليات التسويق وجذب عملائك من أصحاب الصيدليات وتوصيل البضائع وتحصيل الأموال، ويمكن القول أن المندوبين هم من يمثلون النسبة الأكبر في أسباب تحقيق المبيعات للمشروع.

كيفية إدارة المخزن و ما هي البرامج التي تساعدك في عملية الادارة:

بعد التجهيز لكافة المتطلبات ربما تتسائل الآن عن آلية العمل وكيف يمكن تنظيم وإدارة مخزون الأدوية بالشكل المطلوب. وهنا يجدر بك الاستعانة بالتقنيات الحديثة والحصول على أحد البرامج التي تساهم في تيسير عملية الإدارة بشكل كبير ويمكنها متابعة كافة العمليات الخاصة بالمخزن من وارد ومنصرف.

القاعدة الأساسية تكون بوضع كافة قوائم منتجات الأدوية والمستحضرات الطبية الخاصة بك داخل قوائم البرنامج وتسجيل أرصدة المخزون الحالية من كل منتج، طبعا من الأفضل أن يوفر التطبيق أو البرنامج مزايا إدخال العديد من البيانات المهمة عندما يتعلق الأمر بإدارة المخزون مثل كود المنتجات من الأدوية والباركود وربما تواريخ الإنتاج والصلاحية، والبعض قد يوفر إمكانية حتى إدخال نسب التركيز.

بعدها تبدأ الدورة المخزنية في العمل، فيقوم البرنامج بتسجيل عمليات الصرف عند البيع وكذلك الإضافة عند الشراء، وربما تتعامل بعض البرامج بأسلوب أكثر إحترافية بإنشاء الأذون المخزنية لكلاً من عمليات الصرف والإضافة بحيث تكون مسئولية أمين المخزن هي الموافقة أو رفض هذه الأذون والسماح للمنتجات بالمرور من وإلى المخزن.

كذلك من المهم أثناء هذه الحركات حساب تكلفة الأدوية المشتراه، وبالرغم من وجود أكثر من أسلوب في حساب التكلفة، إلى أن الأكثر شيوعاً ربما هو الإعتماد على متوسط سعر التكلفة.

يأتي تالياً إمكانية البرنامج لعمل الجرد والتسويات الجردية للمخزن، للتأكد من الأرصدة المتاحة ومراقبة المخزون والحد من الخسائر قدر المستطاع.

وأخيراً فمن المهم أن يمتلك البرنامج مجموعة من التقارير المخزنية التي تعرض الحركات على المستودعات وكذلك تعرض قيمة المخزون الحالية والسابقة، لتعطي صورة واضحة عن وضع مخزن الأدوية والمنتجات المتاحة بداخله.