أمضت ما يقارب الساعة وهي تتجمل أمام المرآة،واضعة شتى المساحيق على وجهها رغم امتلاكها لجمال رباني يغنيها عن استخدام تلك المستحضرات،لا بد أنها على موعد مهم مع شخص قريب من قلبها، "محظوظ هذا الشخص" هكذا سيقول كل من يراها بتلك الاناقة المفرطة وذلك اللباس المبرز لكل تفاصيل جسدها. ستتعرض لوابل من التحرش والمعاكسات وهي في طريقها إلى مقهى "لافونطين" الذي يعج بأهم شخصيات المدينة،هل ستتضايق من ذلك ؟ لا أظن، فقد تعودت بل و أصبحت تتلذد بكميات الغزل التي تنهال عليها و نظرات الكبت في أعين الرجال من حولها...
على العموم هي ليست من ذلك النوع الذي يذهب إلى المقاهي من أجل اقتناص بعض اللحظات الرومانسية مع توأم الروح، بل هي من عاشقات زبائن المقهى كبار السن الساعين إلى تجديد شبابهم بأي ثمن،الحديث معها لنصف ساعة قد يكلف بعضهم المصروف الشهري لعائلة متوسطة الحال...
لا يظهر أنها مغرمة بأحد،على أي أغلب مثيلاتها يسقطن في فخ تلك العلاقة المؤلمة من طرف واحد،من يعثر على مفاتيح قلبها سيسلبها كل ما جمعته من صفقاتها السابقة و لن يمنحها حرية التفكير في غيره،التعاسة مصيرها ومصير من يرهن سعادته بشخص...
- 1
-
-
Youness Deutscherتريد أن تعرفني ؟ لا أنصحك بفعل ذلك
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
" إحدىٰ الرسائل التي ما أُرسلتْ لجُبران"
الأناني جُبران،لم أكن ارغبُ بكل ذلك، ولا كُنت اتخيل هذه النهاية أو اللانهاية بائسة لهذا الحدّ قد تكون -بالنسبةِ لي- ولكَ بمُنتهىٰ الترف والأنانية، هذا شخصك العظيم الذي اتطلعه عَن بُعدٍ بين حينٍ وآخر.. غدىٰ شيءً يجعل مني عجوزاً تبصقُ بوجهِ تصوراتها الراسخة، وكل ذلك لأني لم أنوِ....
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
