دخل طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة في إضراب مفتوح ومقاطعة للفصول الدراسية ابتداء من يوم الإثنين 2 نونبر، وذلك احتجاجا على حقوقهم المهضومة والمنتهكة من قِبل إدارة المؤسسة.

فالطلبة المهندسون يعانون من مشاكل عدة تعرقل مشوارهم الدراسي، وتحتم عليهم العيش في ظروف مزرية قاهرة يصعب فيها التحصيل. لذلك اتحدوا على أن يدخلوا في مقاطعة مفتوحة رافضين لأي شكل من أشكال الحوار مع الإدارة، إلى أن يتم إنصافهم، والنزول عند مطالبهم العادلة.

ويفتقر الطلبة لأدنى شروط العيش الكريم؛ فإقامة الطلبة تعاني من تدهور وازدراء لا تعرفه مدارس الهندسة الأخرى، حيث أن المرافق الصحية في حالة يُرثى لها، لا يكاد المقيم يستفيد منها أو يجرؤ على استعمالها؛ فالأسقف تتخللها الشقوق، مما يجعل القطرات تتسرب وتسقط. وجل الحمامات لا تعمل، وإذا ما توفرت فرصة الاستحمام، ففرضية الماء الساخن أضحت من المستحيلات السبع.

أما مطعم المدرسة، فلا يفتح أبوابه حتى منتصف الدورة الأولى من السنة، ما يفرض على الطلبة تكبد عناء المأكل لنصف دورة. وما إن تنتهي معاناة المأكل ويفتح المطعم أبوابه، تطرق معاناة جودة الوجبات المقدمة أبواب الطلبة.

وعزم التكتل الطلابي الإنصاوي على دفع ملفه المطلبي لإدارة المؤسسة، حيث تتمخض المطالب الرئيسية، في توفير مطعم للطلبة القاطنين وغير القاطنين بالإقامة، خاصة وأن هذا المطلب ليس بالمستحيل، كون مدير المؤسسة قد خرج بإعلان السنة الماضية مفاده أن المطعم سيفتح أبوابه لجميع الطلبة دون استثناء، ليتم بعدها التراجع وحصره على القاطنين فقط. كذلك إصلاح المرافق الصحية بالإقامة، فجلها غير صالح للاستعمال.