اليوم أكتب لي.. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

اليوم أكتب لي..

بقلم : عمرو يحيى

  نشر في 11 يناير 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

اليوم أكتب لي..

أكتب لنفسي.. لذا يا عزيزي لا تستشعر حرجاً أو أسفاً أن تترك هذه الكلمات وتواصل رحلتك..

فأنا اليوم أكتب فقط لأنني أعشق الكتابة...

فأنا.. أعشق نظم الحروف كلمات ثم أغزل تلك في نسيج جملٍ ذات معني 

قد يتفق معها أو يختلف من يقرأها

لكنها في النهاية كلمات تشعرني أنني أحيا.. أنني موجود

فالكتابة بالنسبة لي ليست فقط هواية أو حتى مهنة أصبو إليها، إنما هي حالة أعيشها وأتنفسها...

حالة أكون معها في عوالم أخرى...

قد تكون كتاباتي وتدويناتي في أغلبها حياتية وواقعية..

تقطر حزنا أحياناً..

أو تشدو فرحاً وأملاً أحياناً أخرى.

غير أنني في خضم كل هذا يبقى لدي دوماً وأبداً حنين يلازمني..

 حنين لمشاعر عشتها يوم أمسكت القلم صغيراً وجلست أكتب أولى كلماتي..

ولعلني لا أتذكر تلك الكلمات إلا أنني أقدر أن أتخيلها وأسترجع تلك المشاعر، أتذكر كيف كان قلمي فتياً مراهقاً متمرداً ،قد يسطر كلمات حبٍ أول، أو زفرات غضبٍ حانق وربما صيحات تأنيب من موقف أفلت فيه شيئاً من حماقتي.

نعم.. فأنا بيني وبين القلم وحروف الكلمات تاريخ وذكريات سطرت فيها أفراح وأطراح، ضحكات وعبرات، حبٌ وشوق ثم فراق وانقطاع.

ودوماً كان القلم رفيقي نلهو ونمرح أو نحزن ونبكي .. على وجه صفحة بيضاء تستلقي بنعومة ودلال على سطح مكتبي الخشبي...

والآن وقد اشتد عود قلمي وصارت الحروف والكلمات تتزاحم وتتسابق أملاً أن تحظى بفرصة كي تلثم الصفحة البيضاء..


لكن تلك الكلمات لم تعد كما كانت من قبل مجرد كلمات ذاتية الأفق أقولها لي أو عني، بل أضحت كلمات ترنو لأفق أكثر رحابة وعالم أكثر عدلاً وسلاماً...

جربوا أنتم كذلك أن تكتبون، أمسكوا بقلم.. أخرجوا ورقة من أدراج مكاتبكم ثم اجلسوا واطرحوا عليها أياً ما بكم من أحلام أو آلام أو حتى ثرثرات بلا معنى...فقط اكتبوا وليرسم مداد كلماتكم نافذة أمل لا يغيب ..

فقط اكتبوا .. وصدقوني ستشعرون براحة ..

ومن يدري .. فقد تصيرون مثلي .. ويضحى  نظم الكلمات متعة وعشق لا ينتهي..


هذه الكلمات أعلاه ما هي إلا دندنات اختلستها بينما أفكاري الأخرى قد سكنت واستسلمت لبعض الإرهاق وتتأهب للنوم والراحة لتعود لتزمجر من جديد في عقلي المسكين...


  • 17

   نشر في 11 يناير 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

راوية وادي منذ 5 سنة
دندنات جميلة و أعتقد أن الكثير سيطرب بقراءتها. نحن نحس بمن يكتب فهي نفس المحبوبة . الكتابة على هذه المنصة هي الحب الأول و الأخير للغة العربية. كلنا نكتب لأن لدينا أكثر مما يحتمله القلب -من حب و ألم و ضياع و تأمل- وحيدأ. أكتب فأنت في المكان الصحيح تماماً. بالتوفيق دائماً.
2
عمرو يحيى
سعدت كثيراً بتعليقك وبكلماتك الجميلة... خالص شكري وتقديري
ابو البراء منذ 5 سنة
( ..فقط اكتبوا وليرسم مداد كلماتكم نافذة أمل لا يغيب ..)
هنيئا لك كتاباتك ودمت وقلملك منارة للامل استاذ عمرو
3
عمرو يحيى
أشكر لك مرورك العطر وتعليقك الجميل صديقي أبو البراء..
" منذ 5 سنة
عبرت عنا في كثير من الجمال..دام تميز إبداعك
6
عمرو يحيى
سعيد بمرورك وكلماتك الجميلة..
سامية فريد منذ 5 سنة
سبقتك في هذا العشق وكنت دائما اردد انني اتنفس كتابه.. ان الحروف والكلمات تلضم لتصفني وتصف كل من اتعايش معهم … ليس مهما أن اكون بطله كتاباتي ولكن الأهم هو التعبير بصدق وشفافيه عما نكتب عنهم ونصفهم ونتماهى تماما معهم حد التوحد .. لذا انا اتفهم كلماتك جيدا واقدرها ……تحياتي
8
عمرو يحيى
صحيح... الأهم هو التعبير بصدق وشفافيه عما نكتب عنهم ونصفهم ونتماهى تماما معهم حد التوحد.. وستظل الكتابة عشق ومتعة لا تنتهي.. تشرفت بمرورك وتعليقك.. تحياتي
فعلا الكتابة شئ جميل فمن خلالها نسطر ما يجول في خاطرونا وهي متنفسا للتعبير عن ما نحلم به في دنيا الخيال ولا نستطيع ترجمته إلى واقع .. وهي احدى الطرق العلاجية (طريقة من طرق العلاج النفسى )
لذا فإني أتفق معك اخي الفاضل عمرو في طرحته في مقالك من نصيحة( فقط اكتبوا .. وصدقوني ستشعرون براحة ..)
كيف لا وهي كما ذكرت ..... تاريخ وذكريات نسطر فيها أفراح وأطراح، ضحكات وعبرات، حبٌ وشوق ثم فراق وانقطاع.... دام ابداعك وحبك للقلم و الكتابة عمرو .
5
عمرو يحيى
صديقي العزيز إبراهيم .. سعيد بمرورك الثاني وتعليقك وكلماتك الجميلة المشجعة.. دمت مبدعاً وملهماً
اعتذر منك اخي عمرو ، فانا لا اكتب لي : إنما اكتب بفكري ولكن ليس لي فقط وإنما الى احبائنا القراء واصدقائنا وزملائنا ومن قد يمر على كتاباتنا يوما او مصادفة او تعرقل بها .
5
عمرو يحيى
تشرفت بمرورك صديقي محمود.. لا داع للاعتذار يا صديقي.. فاختلافنا هو أصل تميزنا وجمال إبداعنا.. اليوم أكتب لي .. من العنوان يا صديقي تجد أنني قصدت أن اليوم حالة خاصة وليس هو السمت العام لما أكتب.. قصدت منه إبراز ذلك الجانب الخفي لكل كاتب عاشق للقلم منذ الصغر.. ولعلني أقتبس من كلماتي في المقال ما يدعم ما قصدت أنه حالة خاصة وكيف هي كتاباتي وأين وصلت حين قلت "لكن تلك الكلمات لم تعد كما كانت من قبل مجرد كلمات ذاتية الأفق أقولها لي أو عني، بل أضحت كلمات ترنو لأفق أكثر رحابة وعالم أكثر عدلاً وسلاماً..." وربما تشرفني بزيارة مدونتي "شوارعي" ستجد المزيد من كتاباتي التي تحمل بين ثناياها هموماً وأوجاعاً وطرحاً عاماً لقضايا مختلفة..

سعيد بمرورك وأتطلع إلى آراءك وتعليقاتك في كل وقت.. :)
محمود بشارة
شوارعي هل هي في مكان غير مقال كلاود
عمرو يحيى
نعم.. هذه مدونتي الخاصة.. عمرها ١٠ سنوات تقريباً
https://shawar3y.blogspot.com
يسعدني زيارتك

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا