نخبة مثقفة تعتزم إقحام الكتب داخل البيوت السلاوية
القراءة تبويئ سلا مكانتها العلمية الرائدة عبر التاريخ
نشر في 12 يوليوز 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أجمع نخبة من المثقفين بسلا على ضرورة انخراط الجمعيات التي تعنى بالثقافة في برامج تستهدف الأسر لتشجيع القراءة في البيوت، والعمل على ترسيخها كعمل يومي لدى المواطنين، مؤكدين نجاح بعض التجارب القرائية التي يشارك فيها الآباء أبناءهم.
جاء ذلك يوم الثلاثاء، خلال الجمع العام التأسيسي (فرع سلا) لشبكة القراءة بالمغرب، بمركز العلوم واللغات "lift up"، عرف انتخاب سبعة أعضاء للشبكة، وقدمت خلاله أرضية تأسيس هذا الفرع الجديد للقراءة بمدينة سلا.
وقالت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، رشيدة رقي، إن الطفل هو البوابة المناسبة لترسيخ القراءة داخل الأسرة، مبدية تأسفها لضعف نسبة القراءة لدى الأسر المغربية، ثم أشارت إلى أن المدرسة هي المنوط بها هذا الدور، محملة إياها مسؤولية كبيرة في ظل عزوف الأسر عن القراءة وعدم اهتمامها بالكتب.
وذكرت رقي، أن هناك أربعة مبادئ تؤطر عمل المنخرطين في شبكة القراءة بالمغرب، أولها الصداقة على اعتبار أننا حينما نقرأ فإننا نملك حسا للعلاقات الإنسانية، وثانيها البساطة في الاشتغال، ثم احترام الأطفال وربط علاقات طيبة معهم لأجل تحفيزهم على القراءة، إضافة إلى مبدأ الالتزام.
وبدورها أوضحت أسماء ملياني، عضو فرع سلا للقراءة، أن من بين أهم أهداف شبكة القراءة بالمغرب، تتمثل في العمل على ترسيخ عادة القراءة، كفعل يومي في حياة المواطنين والمواطنات، وكذا في مختلف الفضاءات مثل ودور الشباب، المؤسسات التعليمية، ومخيمات صيفية وغيرها من الفضاءات.
وقالت ملياني إن التميز الذي يبتغيه فرع سلا لشبكة القراءة بالمغرب، يتمثل في تبويئ سلا مكانتها العلمية الرائدة عبر التاريخ قديما وحديثا، إلى جانب تأسيس نوادي القراءة بالمؤسسات التربوية وبدور الشباب وتفعليها. كما يبتغي بلورة الحس النقدي وتجويد الذوق الجمالي لدى الساكنة، خصوصا فئة المتعلمين والشباب.
يشار إلى أن تأسيس فرع سلا لشبكة القراءة، عرف حضور مثقفين وأطر تربوية، وأساتذة متخصصين في اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، إيمانا منهم بضرورة الانخراط في المشروع القرائي، للرفع من المستوى الثقافي والفكري لمدينة سلا وتحقيق التنمية المستدامة.
-
محمد لهميشحلم. صدق. تجرأ. فعل