#حرروا_الاله - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

#حرروا_الاله

من صنم الطين الى رقيب المنطق

  نشر في 27 أكتوبر 2021  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

▪︎ داخل كل فرد منا إله صغير يعاقب بجحيمه الخاص و يكافئ بجنته ▪︎







رفيقي الاعلى حان الوقت للتقاعد فحياتك المهدده بالخطر ، قد تنال منك محاولة اغتيال نظمها مفكر معاصر على خطى نيتشه ، صار صنمك يريق الفكر يا صاحبي ، يحد المنطق يا عزيزي

متى ماقرر البعض جعلك تجوب السحاب صباحا ترفع الشمس و تطلق الرعد ثم تخاطب مدير الموظفين عن أحوال باقي العمال ، فترمي الصخر على شيطان ملعون يسترق السمع لم تعلم بوجوده لو لا اقترابه ، فيجيئ اليله يا فحل مريم و ما من مريم في هاته الليالي ، و تنزل الى طبقة الاوزون في الثالثة صباحا بتوقيت مكه ، لتسجل الشكاوي من ادارتكم سيدي

هو عمل شاق اوكله البشر للاله،  كان الرب رفيق الانسان الاول منذ فجر التاريخ ، مر بمراحل السحر و الشعوذه قدمت فيها القربان الى ذاته التي تسكن الاماكن الوعره،  كهوفا مظلمة و اودية قاحله ، ثم تطورت اشكال التدين لتصبح في العصر الحجري القديم الى مصدر للخلائق تكون هنا الإلهة الام هي اصل الموجودات و مصدر الحياة الاول ، يختلف تشكيلها الفيزيائي بين الشعوب الاولى بين قوى فوضويه أو بحر سائل أو ربما ارض عظيمه معشوشبه ، لكن اتفق الجميع كونها《 انثى 》

ليس ذالك بالغريب انطلاقا من فكرة ان المرأه هي من تنتج بشرا جدد ، تحافظ على استمرارية تواجد الانسان 

لم يعلم الرجل البدائي سر انتفاخ بطن المرأه لمده معينه ثم خروج نسخة مشابهة له من فرجها،  فجتهد صاحب المني و اكتشف قيمته و حتمية وجوده لاستكمال عملية التزواج تلك ، و انقلب على تواجد الانثى في جميع مناحي حياته ، و كان لرب بتاء التأنيث حينها قسط من التعديلات الذكورية الجديده ، لتظهر الآلهه الخالقه مفتولة العضلات و اباء الالهة كلها

اختص بعضهم في الحرب و اخر في الزرع و تقسم الباقي حسب وظائف المجتمع البشري حينها ، و تفنن الانسان في التضحية بنفسه لاجل رفقائه الخياليين لالاف السنين حينها ، الى ان اتضح له ان لا ضرورة لتواجد الاله و مرافقيه عند عتبة بيته و وسط مدينته ، فقرر الجميع بتوافق تدمع له الرقاب ، انه قد حان الوقت لكي نكافئ الرب على مسيرته الخلاقه و على تحمله للبشرية حتى 3 الاف سنة قبل الميلاد ، فترقى الاله الى منصبه المرتفع نسبيا و حل الانسان محل اصنامه البالية

يستحي رفيقنا الأعلى من ذالك اللحوح الذي لا يكل و لا يمل من طلباته دون مراعات خجل صاحبنا ، فيغضب بعد تلبيته للمطالب عند رؤيتكم بلباس غطى معضم الجسد الا شبرا ، فيطلق لعناته على الغالبية العظمى من محاولات الانسان الترقويه الحضارية و تبقى الاقلية من المحاولات تلك مسموحه طبعا و محببة له ان قام بها خالقه ... الذكر الانقلابي

يهتز كرسي رفيقنا في دوامه منذ الاف السنين كنوع من المساج ، لكن مؤخرا صار الفعل لا يتوقف كلما جامع المثليون بعضهم البعض ، قد اثرت هاته الضغوطات على نفسيته فلم يعد يفضل الضحك و كره الفنون و المحبه و الرقص و الالوان ، يقسم رفيقنا انك ايها الانسان المتسائل الباحث لن تجد إجابات تساؤلاتك الى بعد عبادته و ان لا حدود لمعارفه مقارنة بك

رغم ابتعاد الرفيق عن الضوضاء لتوحيد الافكار المتداولة الخاصة بذاته و صفائها، الا انه لم يسلم من القرارات القاضيه بحبسه و احتكاره من قبل المجموعات الانسانيه ، بل حتى أن في كل مجموعة قد اختلفت المذاهب و الطوائف و الفرق عن وصفه و تسمياته و قدراته ، و صار الفرد ينتحل ادواره و يقتل و ينهب لاجله ، بل و قد ابدع في كتابة مؤلفات باسم رفيقنا

ثم تطور الانسان الانقلابي الخالق الاول لفكرة الاله الكامل ، و قرر مشاركة مهام الرفيق بعد اكتضاض الارض بالبشر و مشاكلهم التي لم يستطع الرفيق استعابها ، و راح يصدر احكامه و يختم بختم صاحبنا

هل تنتضرون حدوثها، للمطالبة بتحريره؟

 أتتوقعون ان يراسلنا بشكوى بعد ان قمنا بتقييده ، بإمكاننا جميعا منحه حريته و مراده الدفين دون عناء

#حرروا_الاله



   نشر في 27 أكتوبر 2021  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا