نبتت المئات من النباتات على جانبيّ سريري - أو هكذا خُيّل إليّ - طالت الأغصان و امتدت حتى اخترقت السقف فأنهار السقفُ كلّه فوقي ، لم أتمكّن إلّا من تحريك عيناي ، أمّا جسدي .. فقد كان منذ البداية مِلْكٌ لغيري .
هتفتُ بصوتٍ خافض ( انقذني يا الله ) .
فإذا الأرض تهوي ، و سقطتُ أنا و سريري و كل ما حولي، و ظللنا نهوي حتى أصبح ما حولي ظلاماً حالكاً ، لم أكن أملك في ذلك الوقت سوى انتظار ارتطامي و موتيّ الحتميّ . ظللتُ أهوي لفترةٍ طويلة لم أكن لأدرك الوقت ، و رجوتُ للحظ أن يدركني .
رويداً رويداً انقشع الظلام و إذا بي أرى طيورا ابهجتني ألوانها و أسعدني سماع زقزقتها ، من جانبي الأيمن رأيت ثماراً من أصنافٍ عديدة ، مددتُ يدّي لألتقط احداها فإذا بالثمرة تتحوّل بين يدّي لزهرة رائعة لم أرى مثلها ، عبيرها آخاذّ ، أكاد أجزم أنّها الزهرة الوحيدة في هذا العالم التي تحمل مثل هذا العبير وذلك اللون الرائع .
سمعت صوتاً دافئا حانياً يقول : (سأبقى معكِ يا صغيرتي) .
و استيقظتُ من نومي مبتسمة .
-
creator writerJ.A
التعليقات
لكن في نهايته ادركت مدى سعادتك به بدليل
و استيقظتُ من نومي مبتسمة