تعرف الإزدواجية اللغوية ؛ باللغة الإنجليزية ( diglossia) على أنها حالة لسانية مستقرة نسبياً يتواجد فيها مستويين للكلام من نفس اللغة بينما الثنائية اللغوية؛ باللغة الإنجليزية ( multilingualism) هي وجود مستوين لغويين مختلفين ليسا من نفس النظام اللغوي في لغة قوم وعلى بقعة جغرافية محددة.
دخلت الإزدواجية اللغوية ضمن علم اللغة الاجتماعي عن طريق شارل فيركسون و مقاله " الازدواجية اللغوية " سنة 1958، والتي ضرب بها مثالاً اللغة العربية. يعتبر وجود مستويين لغوين مختلفين بشكل واضح؛ ( الفصحى و العامية) سببا أساسيا في كون اللغة العربية أكثر حالات اللغات شهرة بخصوص الازدواجية اللغوية. يعتقد العديد من الباحثين بأن اللغة العربية عرفت حالة ازدواجية في جميع مراحل تطورها، وحتى في أيام الشعر الجاهلي فقد كان هناك لغة الناس / لغات القبائل / وتعيش بجانبها لغة مرموقة هي لغة الشعر الجاهلي والخطب المعروفة وهي اللغة التي نزل بها القرآن لاحقاً. بدأت الدراسات بخصوص الإزدواجية اللغوية بشكل حقيقي منذ بدء الدراسات اللغوية العربية ولكنها همشت بشكل كبير بالرغم من إشارة ابن خلدون إلى هذه المسألة، لكن الدراسات العلمية بدأت من مقالة فيركسون.
من الأمثلة على البلدان متعددة اللغات بلجيكا حيث تنتشر الهولندية والفرنسية والألمانية ، وفي سويسرا تنتشر الفرنسية والألمانية والإيطالية والرومانسية، وفي إسبانيا تنتشر الإسبانية والكتالونية والبشكنشية والغاليسية. لا يجوز أن نقول إن هذا الأمر يسمى الازدواجية اللغوية لأن الازدواجية تعني وجود لغتين من نفس النظام اللغوي، كالعامية والفصحى. من الجدير بالذكر أن الشخص ثنائي اللغة يتميز بقدرته على التواصل والتحدث مع الآخرين بشكل أكبر لانه يمتلك أكثر من لغة تساعدة فيه ذلك. اثبتت الدراسات بأن الافراد الذين يتحدثون أكثر من لغة هم أكثر ذكاءَ من غيرهم, فهي تحسن من مهارتهم المعرفية وتساعدهم في الوقاية من الخرف في سن الشيخوخة.
-
Hadeel AshrafA normal person with up normal aspirations