العجوز الغامضة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

العجوز الغامضة

  نشر في 23 أبريل 2019 .

آوي الي مكتبه الصغير و قد انكب علي ان ينهل نهلا من الكتب و الاوراق المسجاة فوق بعضها البعض في مكتبته الصغيرة..  التقطت عينه صورة العجوز الغامضة التي تتدلي صفحات الجرائد الرئيسية باختفائها الغامض منذ عدة ليال.. 

قد يبدوا الخبر عاديآ بمجرد امرأة فقيدة و لكن ما لفت انتباهه الخاتم الفضي الذي تدلي من اصبعها في الصورة هو نسخة طبق الاصل من الخاتم الذي اهداه اخيه اياه و طلب منه الاحتفاظ به لانه يحوي طاقة ايجابية شاسعة تبعد عنه الحسد و الشر!!  

يذكر ان لاخيه حادثة مع ذلك الخاتم العجيب حيث بينما كان في احدي سفاري البراري التي اعتاد خروجها مع رفقائه استوقف اعينهم امرأة عجوز من قارئات الكف و ضاربات الودع و قد افترشت الارض و هي تحوي حولها خواتم و طلاسم غريبة استوقفت - هشام - و رفقائه طالبة منهم قراءة الكف.. الا انهما سخرا من ذلك.فاعطته ذلك الخاتم الذي ادعت طاقته الايجابية الهائلة لجلب الحظ... و بما كان - هشام - يسخر من تلك الامور اعطاها لاخيه - هيثم - الباحث في الكتب و الاوراق لعله يبحث اصلها.. 

ظل يعصر رأسه ليتزكر اين ترك ذلك الخاتم الفضي الذي يحوي مفتاح اللغز..  ولج الي الخزينة القديمة المسجي بداخلها هدايا مختلفة و ميداليات و نياشين عدة لمح مسجاة معهم و لاول مرة ينتبه الي البريق و الشهب الذي يتلئلئ في الخاتم.. كانت خرزاته احجار كريمة بلون ازرق و احمر لمحت عيناه نقش،كتابة مقلوبة عليتحرياتهم عن ! 

وضعها امام المرآة لتظهر الكتابة الحقيقية المنقوشة و التي كانت عبارات طلاسم غريبة بداخلها اسم - كهرمانة - الذي ما ان ركز انتباهه اليه حتي آلت الصورة فجأة الي ابخرة هائلة تعم الموضع مع تخفيف كامل في جسده و كانه بات  روحآ يطير  خفيفآ في الهواء دون ان يشعر بجسده.. حتي وجد نفسه داخل مغارة هائلة تقدمها - كهرمانة -.. 

تبسمت له ابتسامة مخيفة و هو يتقدم نحوها بخوف وجد نفسه يجثي امامها لا اراديآ للتحية.. ثم يحدثها و القلق يعج به :

ماذا حدث لي يا - كهرمانة - لا اشعر بجسدي مطلقآ اين انا!!! 

تعالي معي ساريك جسدك... 

تصحبه معها الي حجرة غزيرة بالمرجان و الاحجار الكريمة..  تجلسه علي بسط من الحرير و هو يري امامه صندوق كبير تظهر من داخله مرآة معدنية يري من داخلها ما هال عينيه.. 

جسده الهامد بلا حراك مسجي علي ارض مكتبته الصغيرة و قد تهافت حوله الممرضات التي نقلنه الي سيارات الاسعاف... 

يكشف الطبيب علي جسده في المشفي و قد بات قلبه لاذال حيآ و مخه توقف موءقتآ في غيبوبة فوضع علي الاجهزة تحت عناية الاطباء..  بينما قيدت الشرطة الحادث ضدد مجهول بعد ان عجزت تحرياتهم معرفة الحقيقة... 

يصرخ فيها بغضب :

ماذا تريدي مني يا امرأة!!! 

انت من تريديني و لست انا الم تكن تبحث عني.... 

من انتي يا امرأة و لماذا تصدرت صورتك الجرائد...  انتي ساحرة!!! 

فضولك هو من يقتلك يا - هيثم -.. ساخبرك الحقيقة انا لست امرأة بشرية مثلكم.....  انا - شيانة - جنية حبيسة في ذلك الخاتم و قد اخرجتني منه امرأة شابة تدعي - جيان - كانت المسكينة تعاني الخلافات مع زوجها و قد خدعتها احدي العرفات باخراجي لمساعدتها الا انني قررت الانتقام من العرافة عبر تلك المرأة التي حولت حياتها جحيمآ فهي تراني دائمآ و انا اقتل جميع افراد عائلتها بدأت بزوجها الذي شنقته في غرفته مما زاد حالتها النفسية سوءآ لاذلت اذكرها و هي تترجاني انا ادعها و شأنها الا انني لم تخمد ثورتي الهائجة حتي ارديتها قتيلة و شربت دمائها... 

لم تنتهي هنا لعبة الانتقام بعد بت اظهر للناس كعرافة بشرية و هم لا يدرون سري الغامض حتي رأيت ذات ليلة اخاك - هشام - الصديق المقرب - لعادل - زوج - جيان - الذي اعطيته الخاتم و انا ابحث عن الانتقام... 

انتي شبح مجرم اتركيني اريد العودة الي جسدي..... 

هذا لن يتم قبل ان تهديني لحمآ بشريآ فدائآ.... 

هذا مستحيل اتظنيني قاتل مثلك!! 

الثمن حريتك و السعر باهظ!!! 

لماذا اختفيتي من منزلك الشرطة تبحث عنك.. 

دوري انتهي هنا و اضطررت العودة الي الخاتم.. 

لا تقصدين اننا اسيري الخاتم اذن!!!! 

اجل و لن تخرج من هنا قبل ان تأتيني الفدية!!!!!! 

يتبع.. 





  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 23 أبريل 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا