عادات يمكن أن تحافظ على قوة ذاكرتك وصحة دماغك
نشر في 12 غشت 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
يحتاج الدماغ، مثل أي آلة جيدة، إلى العناية والاهتمام والصيانة للبقاء في صحة جيدة والعمل بشكل أفضل. خيارات وسلوكيات نمط الحياة لها تأثير كبير على صحة دماغك. مع تقدمنا في العمر، يفقد بعض الناس الثقة في قدراتهم العقلية، ولكن يمكنك أن تفعل نشطات لتحسين ذاكرتك وتركيزك وقدرتك على التفكير.
سواء كنت في الثلاثينات أو الأربعينيات أو الخمسينيات أو حتى الستينيات، يمكنك إبطاء التدهور المعرفي وتعزيز قدراتك العقلية. هناك بعض الطرق الواعدة للحفاظ على صحة دماغك وقوة التركيز مع تقدمك في العمر.
تجنب مستويات الضجيج الغير صحية للسمع
ضعف السمع مرتبط بخسارة القدرات العقلية والادراكية عند الشخص حسب الدراسات. ولقد قال باحثان عند دراسة تأثير ضعف السمع بأن هناك أدلة كثيرة تربط فقدان السمع بالتغيرات في القدرة الإدراكية، لا سيما عندما يواجه من كان سمعه ضعيف مهمة فهم الكلام الذي يمثل تحديًا صوتيًا أو لغويا.
عندما يصبح العالم الخارجي أكثر إزعاجاً، من المغري أن اتضع سماعات الرأس وتستمع الى أغانيك المفضلة لكي تُخرج نفسك من الضوضاء وتُساعد نفسك على التركيز. لكن على المدى الطويل، هذا قد يُأثر سلبياً على سمعك وخصوصاً إذا كنت من النوع الذي يرفع مستوئ الصوت عند سماع الموسيقى.ل
ذلك، من الافضل التقليل أو تجنب التعرض للضوضاء الصاخبة لان كلما كان الصوت أعلى وكلما استمعت إليه لفترة أطول، زادت احتمالية إلحاق الضرر بسمعك. أحرص دائمًا على أخذ فترات راحة منتظمة على مدار اليوم لمنح أذنيك الراحة اللازمة.
خصص وقتاً لبناء علاقات اجتماعية ناجحة
البشر مخلوقات اجتماعية - تخصيص الوقت للتفاعل الهادف مع الأصدقاء والعائلة والزملاء يتحدانا لنخوض تجارب جديدة.
أظهرت الأبحاث أنه من خلال التفاعل مع الآخرين، فإننا في الواقع ندرب أدمغتنا. يمكن أن يساعد الدافع الاجتماعي للتواصل مع الآخرين في تحسين الذاكرة وحماية المخ من الأمراض التنكسية العصبية.
التفاعل والتواصل الاجتماعي يُساهم على تحسين مزاجنا، ويقلل من التوتر، ويغذي أدمغتنا. يمكن للاختلاط أن يشجع السلوكيات الصحية مثل المشي ولعب الألعاب وتعلم الرياضات البدنية الجديدة - والتي تُعد من المفيدة للمخ.
يمكن للتواصل الاجتماعي أن يسمح لنا بالخروج عن الانطوائية واكتساب رؤى جديدة حول بيئتنا المباشرة أو العالم من حولنا.
يمكن للأنشطة الاجتماعية أيضًا أن تجعلك أكثر سعادة وتحسن نظرتك إلى الحياة - الأمر لا يتعلق فقط بالمرح - بل يتعلق بالحفاظ على صحة المخ
أخرج الطفل الذي بالداخلك وابدأ في الاستمتاع بالألعاب الصعبة
الكثير منا عندما نصل الى عمر معين، نبدأ نفكر بأن الالعاب مضيعة للوقت. لكن عند اللعب باعتدال، فإن الألعاب ليست ممتعة فحسب، ولكنها توفر مزايا مختلفة يمكن أن تجعلك شخصاً أقوى عقلياً.
أظهرت دراسة أجريت عام 2014 بأن ممارسة لعبة الكلمات المتقاطعة تقلل من مقدار إنخفاض مستوى التركيز والذاكرة بمقدار 2.54 سنة. تتطلب العديد من الألعاب أخذ المعلومات وتحليلها واتخاذ القرارات. حيث يُعد تتطوير مثل هذه المهارات المعرفية مهم جدا. وكذالك، الألعاب تساعد كثير من الناس على تدريب عقولهم على التفكير النقدي والتحليلي، وتطوير المهارات الاجتماعية، وفي بعض الحالات، بناء التنسيق بين اليد والعين واللياقة البدنية.
يمكن لألعاب مثل سكرابل والشطرنج وحتى الألعاب الإستراتيجية أيضاً أن تخفف التوتر وتعزز صحتك وشعورك بالإنجاز.
يمكن أن يستفيد الاحتياطي الإدراكي لدماغك من الحداثة والتحدي الجديد والتنشئة الاجتماعية والألعاب الصعبة. للوصول الى ذروة وظائف الدماغ، اختر أي نشاط يناسبك واستمر في تبديله - لا تستقر على نشاط معين لفترة طويلة لان يمكن للتحديات الجديدة أن تفعل المعجزات لعقلك