من الأمور التي اصبحت منتشرة مؤخراً و التي ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على انتشارها أكثر و أكثر هو تنصيب بعض الأشخاص أنفسهم مكان الله.
فأصبحنا الآن نسمع بعض الأشخاص الذين يحاكمون غيرهم و أصبحنا نرى تعليقات من أشخاص يقررون من سيدخل الجنة و من في النار، من يتقبل الله منهم أعمالهم و من توبته غير مقبولة.
الأمر الذي يثير غضبي و يثير غضب أي شخص سوي يعرف ربه و دينه.
{ ثم عرفت خطيئتي لك ولم أغطي ظلمتي. قلت: "سوف أعترف بتجاوزاتي للرب". لقد غفرت ذنب خطيئتي. } مزمور 32: 5
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر: 53].
هذه آيات الله من القرآن و الإنجيل، لتقول للناس أن الله رحمته واسعة و أنه يغفر الذنوب.
ولكن رغم ذلك نجد من يظن السوء بالله و يكفر برحمته بل و يضع نفسه مكان الله و يختار من المؤمن الصالح و من الكافر.
و الحقيقة أنني أشفق على هؤلاء الأشخاص أكثر من غضبي منهم؛ فإنهم يفترون على الله الكذب، و كفروا به و برحمته، و نصبوا أنفسهم آلهة.
لقد نسوا أن هناك رجل دخل الجنة لأنه سقى كلباً و نسوا أن هناك إمرأة كانت كثيرة الصوم و الصلاة و دخلت النار لأنها أذت جارتها.
من قال أن الممثلين في النار، و من حكم بأن الصلاة وحدها كافية لدخول الجنة؟
إن مفاتيح أبواب الجنة و النار ليست ملك أي إنسان، ليست ملك الشيوخ ولا ملك السحرة و إذا كان الرسل يخبرونا بمن سيدخل الجنة و من سيعذب في النار فذلك بوحي يأتيهم من الله.
إن الثواب و العقاب و الجنة و النار أمور لا يعلمها إلا الله. إن الله وحده هو من يقرر لمن سيغفر و من سيكون جزاءه نار جهنم.
-
آلاء نشأتلمتابعة موقعي الرسمي على انستجرام يُرجى الضغط على علامة الكرة الأرضية