صحراء قاحلة خاوية بلا سكان خيام آوية علي اطراف الصحراء قبائل من العرب البدو باتوا ساكنين اياها..
حفل صغير اعدته افراد القبيلة بضعة شاه وضعت علي الشواء بعد امر شيخ القبيلة بذبح الشاه و اقامة الولائم..
باتت الذئاب جائعة باحثة عن فريسة جديدة بصرت عيناها تلك النيران المشعلة للشواء..
علي اوتار تلك اللحظة آل شيخ القبيلة آويآ الي الهضبة الخلفية مع رفيقه حكيم القبيلة.. اعدوا العدة لملاقاة القبيلة المجاورة.. لاذلت المعارك قائمة بينهم منذ زمن من اجل ذلك البئر الذي ارادت كل قبيلة ان تستحوذ عليه اياها بمفردها..
باتت الصحراء خالية من اي مورد ماء سوي ذلك البئر الذي حوي اسرار عدة..
روت اساطير القبائل ان لذلك البئر شبح خادم له من تسول له نفسه ان يأوي اياه بمفرده تحل به اللعنة و يفقده اهل القبيلة..
تقترب الذئاب من آل القبيلة لحظة عابرة تسوق الذئاب الشاه ثم تفر هاربة و صوتها المخيف يدوي في اذن اهل القبيلة..
بات هجوم الذئاب يعني لآل القبيلة آن وقت المعركة مع القبيلة المجاورة..
ملحمة هائلة مدوية بين القبيلتين تساقط فيها فرسان القبائل من الجهتين.. استمات الفرسان في الغور و القتال.. الي ان جن عليهم الليل فآوي من نجي الي قبيلته..
صبايا صغار باتوا جائعين بلا طعام.. آلت المعارك كل عدة و قتات.. ذهقت ارواح فرسان القبائل و رملت النساء..
بات انين الصبية جوعا و عطشآ مؤلمآ للنساء.. سارت تلك المرأة الانينة لبكاء وليدها الي تلك البئر.. آوت في تلك الجرة حفنة من المياه.. تبعتها معشر النساء آوين المياه في الجرار..
روي الصبية من الماء و قتات من النخيل.. ضمدت جراح الناجين من الفرسان من القبيلتين بقطع القماش و المياه.. آل للقبيلتين أن بئر المياه آويآ لمعشر القبائل..
و بقدر ما اذهقت الحروب من ارواح.. و آن نزيف الابرياء.. و بات نواح النساء.. و بكاء الصبية.. عقدت القبيلتين مجلس اتفاق.. بات حكيم القبيلة آويآ الي جوار شيخ القبيلة مع شيخ القبيلة المجاورة و حكيمهم.. بات الاتفاق علي ان بئر المياه لمعشر القبيلتين.. الا نزاع و لا حروب بينهم.. و عليه شهد اطراف القبيلتين..
الليلة حفل صلح بين القبيلتين.. اقيمت الولائم و ذبحت الشياه.. الا ان آل هناك من ترقبهم من بعيد.. آل قبيلة الذئاب بالحرب علي القبيلتين.. باتوا يريدون الارض لهم و كفي اما آل الارض ال القبيلة شريدون.. باتت المعركة حامية الوطيس سقط فيها معشر الفرسان و الغلمان.. المعركة مدوية و مستمرة الي ما شاء الله.. آل الصبية و الغلمان شريدون في الصحراء.. بين نواح النساء.. و انين الصبية.. تهودجت تلك الصبية عن ظهر النوق.. نقشت علي ظهر البئر باناملها الهزيلة من المرض جراء الحرب.. - معشر القبيلة و ان بتنا جوعآ و مرضآ و فتكت بنا العلل.. و سقطت ضحايانا من معشر الفرسان و الصبية.. آل لنا الموت من كل موضع.. و بات كل منا يدر ان مثواه آوي -
سارت تلك الصبية الهزيلة و عيونها الاليمة تئن.. بشجاعة مغوارة آوية للموت.. بات الصبية هم اغلب معشر الضحايا من جراء الحروب....
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب