أمم حسناً. أحيانا أشعر بأن الحياة قد أهدتنا العديد من الصدف، السيئة منها والجيدة، الغريبة منها والمضحكة، لا توجد حدودٌ لذلك. قد ترى طعامك المفضل على المائدة، تعود لتجد والدتك بمحض الصدفة، حضرت لك ما أردت طيلة يومك الشاق والمجهد...ما ألذ هذا الشعور . قد تكون صدف صغيرة كهذه، وأحياناً تكون كبيرة وغامضة، ليس لها تفسير . تشعر أن بانتظارك صندوق ، عليك أن تفتحهُ، ولكنك لا تعلم مايخفيه بالداخل . مفاجأه، لقد وجدته فجأةً أمام باب منزلك . لا تعلم من أين جاء ذلك الصندوق، ولا تعلم من صاحبه، ولا تعلم لماذا يوجد صندوق كهذا في الصباح الباكر ، ولا تعلم لماذا هو كذلك . لماذا هو مجرد صندوق؟ ، لماذا تريد أن تفتحه؟ ، لماذا ينتابك الفضول بشأنه ؟ ، لماذا تجول العديد من الأسئلة برأسك حول هذا الصندوق؟ ، لماذا تبدو مهتماً إلا هذه الدرجة؟ . ألا يجب أن تلقيه في مكان ما؟ ، أو تبحث عن أحدٍ يتولى مسؤوليته؟ ، ألا يجب أن تتركه في مكب النفايات؟ ، أليس كذلك؟ . وما أدراك ، قد تكون هدية إنتظرتها طيلة أيامك الباردة، والمظلمة ، والقاسية. قد تكون هدية إنتظرتها لسنين، وعددت أيام مجيئها طوال تلك الفترة . لا أعلم، لما أخاطب نفسي هكذا؟ . وليكن ، تسعون بالمئة قد تختارُ رغبتك وإشباع صبرك ونفوذك لفتح هذا الصندوق، عوضا عن تركه هكذا ، غامضا، بشعاً ، ومدهشاً .
-
روابي ~لا شيء - مجرد فتاة ترقص على إيقاع كتاباتها .