خاطرة لأهل الحب ولوعته (٢) - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

خاطرة لأهل الحب ولوعته (٢)

  نشر في 05 نونبر 2018 .

 هذا المرحلة تنزل على المرأة العاشقة كالصاعقة ، هي ليست كالرجل ليعتقد انها ستكون بخير في لحظات !!

وحبيبتك - يا عزيزي الرجل- ليست كغادة السمان حين قالت : ابق كما انت لا مبالياً ، كي أظل أحبك !!

بل هي تريدك مبالياً بها حتى الموت حتى تظل تحبك وتظل تحب نفسها والحياة كذلك.

تخبرني فتاة جميلة تعرفت عليها بالصدفة التي مازلت تأمل

انها تعود أيام الحب الأولى الصادقة بينهما :

(لقد جعلني حبــي اتعب وامرض كثيراً

جدالنا وتخاصمنا بشع ومرعب للغاية .. يحطمني ذلك

اواسي نفسي دائما بتلك الأوقات الجميلة الرائعة

حين كان يرد علي في نفس اللحظة التي أرسل له فيها ، ولكن الآن يرد علي بعد جحيماً من الانتظار والهواجس!

صدقيني .. انا.. لا أقدر على الابتعاد عنه )

هذا كله يحدث لأنها حين وقعت في حبك ، فقد احبتك بكلك ، وليس على وجه الأرض من قلبُ أضعف من قلبها وقتها

تخيل ان تبكي كل الليالي بسببك انت ، تهزل وتمرض بسبب بردوك معها، تعيش أسوأ أيامها بفضلك انت !!

أحيانا اواسي واُسكن حيرتي - انا المتعجبة من هذا الحب وافاعيله - مع هذه الأبيات الشعرية العجيبة:

يقسو الحبيبانِ قدْرَ الحبِّ بينهما ــــــ حتى لَتَحْسَبُ بينَ العاشِقَيْنِ دما

ويرجعانِ إلى خمرٍ مُعَتقةٍ ــــــ من المحبةِ تَنفي الشكَّ والتُهَما

جديلةٌ طرفاها العاشقانِ فما ــــــ تراهُما افترقا .. إلا ليلتَحِما

في ضمةٍ تُرجعُ الدنيا لسنَّتِها ـــــــ كالبحرِ من بعدِ موسى عادَ والْتأَما

****

ولكن القسوة تكبر وتكبر وتصبح ثقباً مظلم يحول الحب الى لعنة مسمومة تحرق ثنايا الروح ونفس الحياة وعطرها ، والعمر- ايها العشاق - ليس بها ذلك الرصيد الكبير من السنوات لتكفي لمثل هكذا معارك دامية بين الحبيبان لا تنتهي ...

حكت لي صديقة حكايتها وهي تبتسم تلك الابتسامة المُرَّة:

( لقد كوى لي قلبي وكسر لي روحي ، انا التي احببتهُ بكل ذرة مني ، كان يهجرني لأيام تمر على علي وكأنها شهور الشتاء دون ان يعطني اي خبر ، وحين يعود فإنه يلومني على عتابي له وعلى حزني ووجع قلبي ، يحرقني بردوده الباردة ، هو يعلم ويؤمن انني اعشقه حد الجنون ، ومع ذلك ترك لي قلبي ينزف ، وخيبة مريرة لا أستطيع الهرب من سطوتها مهما رغبتٌ في ذلك … ليته كان صادقاً معي وحسب!!

ليته أخبرني بانه توقف عن حبي بدل أن يسقيني كل ذلك العذاب الطويل والم الإهمال والعتاب الفظيع طوال كل تلك السنوات..

صدقيني يا هديل .. لقد جعلني الحب اعشق نفسي واهتم بها ، جعل لحياتي معنى أكبر وأجمل، اقسم انه احساس عجيب لذيذ لا يمكن وصفه لكِ ، الحب جميل للغاية يا فتاة ، ولكن… همممم.. .. ( تتنهد بعمق) طالما ان في تلك العلاقة الساحرة شريك لا يقدر كل ذلك العطاء العاطفي والصبر والغفران ، فالحب يتحول الى وحشاً بشعاً للغاية… ناراً لا اتمنه لاي فتاة !!)

كنت انصحها واجادلها بأن تغلق باب قلبها أمام هذا المهرج الارعن ، ولكنني كنت أنا الحمقاء طوال الوقت!!

انه الحب يا سادة الذي يجعلك تتظاهر بالصمم والعمى لاجل الحبيب!

الحب الذي لا سلطان لصاحبه عليه ولا له حول ولا قوة فيه ، فكيف بعابر سبيل مثلي من حق عليه!!

وانا حقيقة لا اعرف كيف يرى الرجل هذه علاقة وهذا الحب ، لكنه دائما يعتقد اعتقاد مقدس بأنه مهما فعل بالحبيبة

ومهما غاب عنها فسوف يرجع إليها ولو بعد سنوات وسوف يجدها تنتظره ، ويديها مخضبة بالحناء لأجله طوال حياتها !

يصبح معها ساديًا ظنا أنه بذلك يروضها ، يؤذيها عاطفياً فكسر لها روحها و شغفها في الحياة كل يوم

هو يعلم تماماً أنه بكلمة واحدة منه قد يجعلها تصل لأعلى السماء الرحبة ، وبكلمة أخرى يسقطها إلى الهاوية..

***

والحب إذا لم يكن مثلما( أخبرني صديق)

( علاقة تعود على الطرفين بالمنفعة المتمثلة في التعايش الهادئ والممتع لمدة معينة ، ربما ..

تكون نهايتها هي البقاء حتى الموت ، مع شخص يفهمك ويقدر ظروفك ويستطيع أن يضحي من اجلك)

فالأفضل أن تبقى جبانا وحيداً أو اسير زواجاً تقليدي على ان تكسر قلب فتاة باسم الحب

فلتكن فضيلتك منذ البداية في تركها بسلام او أن تضمها تحت جناحيك بسلام دون ان تقطع لها أوتار قلبها

ان كانت محبتكم وعلاقاتكم تستحق الحياة والاستمرار، فلا تبخلوا في التضحية والتنازل والتعلم لأجل بقائها

لا أحد يعلم ان كانت الحياة ستكون معك كريمة لترزقك قصة حب أخرى تؤنسك وتقويك في هذه الدنيا المتعبة

ورفقاً بالقوارير العاشقات يا معشر الرجال ... رفقاً بالقوارير

لأنكم تكسرون شيئًا بداخلهن لا أعتقد حتى أن الله عزوجل قد يغفرها لكم

لا تزيدوا من بشاعة العالم ..

(( حافظ على من تحب ، عاتبه إن اردته، اهتم بجميع تفاصيله، الحب إحساس قبل أن يكون كلمات ـ العقاد ))

واختم هذه الخاطرة بجواب اختي الشاعرة التي قالت لي حين سألتها عن الحب :

( أحس انه حلو ويعطي طاقة للحياة والفرح ، جمال آخاذ للتفاصيل الصغيرة .... بس يا شيخه نهايتـه خــــر**)





https://soundcloud.com/ali-abbas-291/w95tc7rtzcde


  • 1

   نشر في 05 نونبر 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا