#‏ خاطرة ...#‏يوم_عيد_ميلادي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

#‏ خاطرة ...#‏يوم_عيد_ميلادي

#وقفة_تأمل_وشكر .

  نشر في 25 ماي 2017 .

تمر الساعات وتنقضي الأيام و الشهور و الأعوام،تأتي و ترحل لهذا العالم كل يوم مئات الألوف من الأرواح،و شائت دفاتر الأقدار أن تكون إحدى ساعات هذا اليوم قدري، اليوم الوحيد الذي يعنيني أكثر من أي يوم آخر،اليوم الذي بدء فيه تاريخ هذه التجربة الإنسانية التي أسميها عرضًا "أنا"... في مكان ما من هذه الأرض ولدتُ أنا ،.وتنفست رئتآي هوآئها لـتزرع بداخلي أول بذور هاته الحيآة المُقنّعه،لذلك خرجت لأسمع العالم صيحاتي ،و اسمع ضجيج البشر.

هي مُجرد أرقام قد صفت ب جانب بعضها يفرقها فاصل عبارة عن خط مائل .. هذا فقط لكم انتم !

إنما بنسبة لي أنا هو يوم استثنائي غردت فيه العصافير فرحا و تراقصت الفراشات و انطلقت الزغاريد، تبسمت فيه السماء و عزفت الأمواج على أنغام سفنها أحلى الألحان ، هو عبارة عن حياة جديدة قد كتبت لسعادتي ، فيه قلبي قد ولد ، فيه عيناي أبصرت ، فيه دخلت عامي الجديد.

أشرقت شمس هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر أيّار" الضّياء والنّور"،الذي يُعلن نهاية عام وبداية أخر وكأنه يأتي ليُعلن نهاية شيء وبداية أخر. أستقبل يوم ميلادي ، و ما زلت كعادتي اطفئ شمعة كل عام يأتيني ،وها أنا اليوم سوف أطفئ شمعتي أطفئ بها أخطائي و هفواتي، انزعاجي و غضبي ،أطفئ بها كل أحزاني و آهاتي و هاهي شموع الغد مشتعلة بكل معاني الأمل لتنير لي طريق المستقبل لتنير لي عقدا جديدا بحياتي و أحطم قيود المسافات وصلاً و ازرع الآمال .

اليوم هو يوم ميلادي ! .. لكني لا أحتفل فيه !! .. فبتمام اليوم مرت سنة من حياتي .. فاليوم يجب أن أجلس مع نفسي .. فأعلم هل حققت في تلك السنة ما أريد .. ما هي أخطائي وهل أصلحتها ..وما هي أحلامي وهل حققتها .. فهكذا سيمر عمري فإن لم أحاسب نفسي سأظل كما أنا ! .. اليوم يجب أن أعلم هل أنا أسير علي الطريق الصحيح لتحقيق حلمي وذاتي أم أني أخطأت الطريق .. فالسعادة حقاً حينما أكتشف بعد فترة أن عمري لم يضع .. وأني نجحت وحققت ما أريد لأواصل في تحقيق المزيد .. جميل هذا اليوم لأني ولدت فيه .. وكم سيكون أجمل وأروع حينما أحقق فيه ما أريد .. ولدت اليوم وما أجمل أن يولد فيه بداخلي الإبداع والحماس والتفاؤل من جديد .. فهو أشبه بالطاقة أأخذها منه لأمضي وأحقق ما أريد !!!

في هذه المرحلة من عمري، أشعر أن يدا ما قد ألقتني للتو من علٍ لأجد نفسي في مواجهة حياة لا أفهمها ولا تفهمني، فأمارسها متلبسة بالدهشة الأولى لاكتشاف الأشياء من حولي، وأحاول تحديد ماهيتها وصياغة تعريفات جديدة لها. تدهشني السماء، الغيم، اللون، الطعم، النور، النار، الظلمة، البشر، وتدهشني أكثر هذه "الأنا".. كيف لهذا الرأس أن يحمل كل هذه الأفكار ويخزن كل هذه الذكريات ، كيف لأضلع بعرض ضمّة أن تحتوي كل هذه المشاعر، كيف لهذه المشاعر أن تلامس حواف بعضها دون أن تنصهر، كيف يساير الحب التملك، كيف يغلف العفو الغضب، كيف يأخذ الوفاء بيد الحزن، وكيف تطغى الرغبة على الإخلاص..

عجيب هذا الإنسان! مدهشة تفاعلاته الداخلية! مدهشة عيناه كيف تبوحان بالكثير دون قول شيء! مدهش عمقها أمام الحب! مدهش استعارها أمام الحقد!

نعم يخيفني الزمن أكثر من أي شيء آخر،يخيفني كيف ينساب بهدوء من بين يدي ولا استطيع القبض عليه، يمضي العمر كقطار مسرع فيما نقف نحن على رصيف المحطة نرمق عربات أمانينا دون أن نقبض إلا على خيوط الدخان. ان كل لحظة الآن هي مشروع ذكرى، تخيفني الطريقة التي تمتد بها الذكريات على الأفق كالسراب .

اليوم، أشعر باللامبالاة تتسرب إليّ أكثر، لم تعد تعنيني الشعارات الكبرى، ولا يناسبني مقاسها الفضفاض، لا تشغلني أزمات الهوية والوجود، لا أؤمن بحدود رسمت كيفما اتفق، لا أسعى لتغيير العالم أو إيقاف تدفقه الجارف، خفّضت سقف توقعاتي إلى مستوى قامتي. شفيت من هوس استبقاء الأشخاص من حولي، وأرخيت يدي أكثر للسماح للراحلين بالمغادرة دون استجداء أحد بالبقاء، ومع ذلك فإنني أقدّر جيّدا قيمة كل من شاء له القدر أن يمر عليّ. لم أعد أكترث إن كان الكرسي قبالتي في المقهى شاغرًا وأجد في تحريك الملعقة في الفنجان متعة تنسيني ذلك. أتتبع السعادة في التفاصيل الصغيرة وأستهلك كل حواسي في التقاطها، وتغمرني أكثر حين أعلم أن هناك شخصًا ما سيدّون في مفكرته مساءً "هي مبتهجة اليوم ولذا فأنا مبتهج".

هو عمرٌ إذا يجرفني معه، لا أسعى فيه لتحقيق نجاحات كبيرة بقدر ما أسعى لكتابة ملاحظات لطيفة على هامش حياة مررت بها، ولا أتمنى فيه سوى أن تتمكن الطفلة بداخلي من الحفاظ على توازنها و تبلغ محطة تحتضن أهداف أكبر .. بناء طموحات جديدة و أحلام أوسع .. يوم تمديد ميوﻻتي و ستظل المرحلة السابقة تلك .محفوظة في كتاب سيرورة التاريخ مجرد كتاب سيعرض يوم التلاقي و لنا في الحياة حرية تأليفه بطرق عدة فهنيئا لكل من أبدع في تشكيل أوراقه بشتى الألوان !!!

إننا نطوي صفحات الحياة تباعاً عاما يمضي و تمضي معه أعمارنا وما عشناه فيه من متعة سنتطعمها بنكهة التاريخ والماضي الجميل .

يا عامي المنصرم لك المحبة على ما عشته فيك من سعادة وفرح وهناء .ويا عامي المقبل أهلا وسهلاً بك وبقدومك المبارك فحفاوتي بك شوقاً لرؤية الخير والنماء والهناء وقلة التعب والشقاء و وفرة الراحة والسعادة والأمل أهلا بك بما تحمل من العدل لي وعلي والرحمة لي ومني والعطف بي و عني والحنان مني وعلي .

هذا ما تعلمته من إسرار الحياة , ولو كان متأخرا بعض الشيء . وختاما أقول , أدام الله وبارك من يريد إن يعيش ليعطي وان يكون شجرة مثمرة تعطي ثمارها بفرح لمن حولها . وابقي الله ومد بعمر من يريد إن يكون شمعة مضيئة تنير سماء ما يجاورها ومن يحب الآخرين ويريد لهم الخير والسعادة مثلما يريدها لنفسه . وقبح الله وأزال النفوس المريضة الحاقدة على الآخرين والحاسدة لإعمالهم والكارهة لمحاسنهم . وقلع الله واجتث الشجرة الخبيثة التي تحمل الشر في عروقها وتبث السم من أوراقها لتقتل الخير وتزيل النعم وتنشر الخراب . وكل عام وكل محب للحياة وساع لان يعيشها من اجل إن ينفع الناس بألف خير .

المهم كل عام و || أنا || بـِألف خير يأرب ها أنآ قد بدأت عامي هذا من حياتي.....أعتدت فيه أن أهدي أمي الحبيبة هدية لأنها في مثل هذا اليوم واجهت ببطولة كل تلك المصاعب والآلام لتهديني هذه الحياة..... حمدا لله وشكرا لك أمي

اللهم إني استودعك عام قد قضى من عمري ....واستعين بك على عام قادم

إلى كل الأصدقاء والأوفياء لشرف الكلمة، ولقداسة الحرف، ولطهر الكتابة، ممن بعثروا بعض حروفهم بواسطة الرسائل تهنئة لي بهذه المناسبة أهدي هذه الكلمات.... وكل عام وأنتم بألف خير أحبابي.

اسأل الله أن يجعل هذه السنة أفضل من الأيام السابقة , وأن يكتب لي ولكم جميعا أياماٌ مقبلة سعيدة … وأماني محققة ,, وخطوات كلها نجاح وتوفيق يأرب

طبتم وطابت أوقاتكم ^_^





   نشر في 25 ماي 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا