بالرغم من عشقي الكتابة إلا انه قد أعزف عنها لفترات تمتد شهورا و اسابيع على الرغم من إلتزامي بكتابة مذكراتي و خواطري و إمتناني  اليومي  و مهامي اليومية.

قد يكون سبب عزوفي افتقاد الفكرة التي تحثني على الكتابة بالرغم من استمتاعي بما أكتبه فدائما يحيرني سؤال لماذا لا أكتب و لماذا  تتوقف افكاري و أرغب بالبعد عن الكتابة.

أكتب اولا لنفسي استشعر هذا البركان الذي يريد ان ينفجر بزخمه ليطلق شراراته خارجا من كلمات و افكار وخواطر حتى لا يتم كتمانها فتضمحل في اتجاة قد يضرها أو يذهب سدى دون نفع.

اكتب لعلي أفهم ما بنفسي و أفهم سر ما وراء رد فعلي و تحليلا و لوضع منطق لما فعلته و مازلت أفعله لم اسلكه و لم اقرره ولم استشعره.

و أكتب لاجد حلولا قد تستعصى علي في التفكير و قد تكون في كتابتها تجسيدا و تركيزا عليها و تلهمني من خلالها بحلول قد أفهمها.

أكتب لآخرين قد يفكرون في نفس ما أفكر به و قد يتسائلون مثلي و أتسائل مثلهم و قد يحيرهم هذا العالم و نجد عند بعضنا ملجأ للتحدث و التفاعل معا.

أكتب لمن يسأل و يظن أني أمتلك الاجابة و أمتلك معرفة قد لا يعرفها و أكتب لكي أحقق معني لحياتي و وجودي.

أكتب لمن يأس و يبحث عن طريقا نحو الأمل لعل بعض هذه الكلمات تكون نورا لهدايته نحو مسلك يسعده.

أكتب لأتعلم فقد يقرأني من ينتقد و من ينظر و يلفت نظري لتبني أفكار جديدة لا أمتلك معرفتها.

أكتب لمن يريد أن يختلف معي لعلي أجد لديه منطقا آخر و فهما آخر و لربما يكون هو الأصوب .

أكتب لمن يريد ان يقرأ ما أكتب و يسأل من أنا فحتما سيعرفني مما أكتب.