تنويه:
إذا وصلتك كلماتي هذه فاسقها، فإنها عطشى مثل قلبي الذي جفّت ينابيعه وتشققت بطاح هواه، من هول ما أريد وما يُراد لي..
احفظي كلماتي سراً عن العالمين، احفظيني بين طياتك، الى أن يواريني الثرى ذات يوم، لعل العالم من بعدي وبعدك يذكرني بها..
إنها تساؤلاتي في كنهك .. من تكونين؟؟
**
لما أشعرُ بعينيك ترقبني..؟
لما أشعر بأنفاسك من خلف حُجُبِ البعيد تحرسني
لما أحس بك دفءً يلفني ويشملني؟
لماذا؟؟
منذ ذاك الصباح الذي ارتبكت فيه خطواتي
على عتبات عينيك..
وتوقفت عن الخفقان راياتي..
هناك
قبالة شعاع أهدابك.. وبريق جفنيك
منذ ذلك الصبح..
وأنت تنثرين الضوء
بين يدي مغسولاً بملح دموعك الدهرية
وتلهمين الوقت احساسي بك
وأرقي..
تمنحيني حيرتي وانصياعي لصوتك
وكلماتك الغجرية
تساؤلاتي..
يا امرأة جاءت من حيث طال انتظاري
لا أدري لمجيئك من فحوى..
ولا أرى لي بين يديك مغزى
كل المعاني استرسلت في الغياب ..
كأنك المعنى وحدك
وانثيالي على طرف ثوبك..
حتماً سؤال
وانهراقي دماً على ثرى ابتعادك واقترابك
في فضاء الحتم والفوضى
نثاراً..
لألف احتمال
**
أنا الواقف منصوباً بلا انحناء حقاً
أنا الشامخ في ريامي إرثاً وانتاجاً
لكنني..
حبيس أدراج عتيقة
وأسير مشاعر شتتها الغياب
كافية لإشعال الحرائق والحروب
غير أني لا أبوح
أعيش وحسب..
أعيش ملئ قلبي هموم
وأكبادي ثخان بالجروح
مترع بالألم كأن به فطامي..
ودونه ليس إلا المحال..
صلابتي وطغياني ..
لو تعرفين
غلالة أخبأ خلفها ضعفي
وأسراري الثقال..
**
تعبت يا سيدتي ..
تعبت..
من العيش في الصفحات..
أسيراً بين دفتين..
أساطيري وأمنياتي..
وامتهاني الصمت في زمن الرواية..
وانبجاسي فراغاً
بين الرغبتين
وانهياري واقفاً..
وهذا الذي غرقي..
بمفازة
عن تيك الضفتين
**
هل عساك الشراع أم تراك الطوف أو لعلك المجداف
لا أدري.. ما كنهك
هل تراك كائن النجاة..
أم أنك ملهمتي الخرائط في دفق الشتات
هل تراك الفنار ..
في هنيهة أسرجت قلبي
قبل افتراق الدروب
أخبريني.. عنك..
لعلي أحج الى أحضانك كائناً مقدسياً
مشرقاً بالضوء..
جاء من أقصى الشرق..
يطلب الغفران..
وإليك يا ربة القلب وحسب
جاء يتوب..
**
أخبريني..
كيف أجلو زجاج بصيرتي لأراك حقاً
وكيف استسقي زخاتها، حكمتي فيك
أرجوك..
اعطني أملاً ..
مد لي يداً
امنحيني لحظة من سخاء أقداري العصية
واجهشي بالبكاء بسببي
ومن أجلي
لعلي أستحق حبك
أو
لعلي
أموت..
***
3 مارس 2015
-
فكري آل هيرمواطن لا أكثر ..