الهوى و الهوية و الهاوية.. يوميات باحث عن هوية
يوميات باحث عن هوية-9
نشر في 23 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
اليوم التاسع
اليوم ...و كما هي عادت الأمهات ...حدثتني أمي في أمر الزواج وكانت القصة التالية....
كبرت بنيّ و مرت سنون***** وأضحى شبابك ملء العيون
وظيفةُ رُزِقتَ و صحة و سمتا*** و مالاً و بيتا ففيمَ الشجون
أما آن أن تســعدني بُنـيّ ******ب"بنت الحلال" الطروب الحنون؟!
أيــا أم بلــى آن الأوان **** فهلمّ ننشــد تــلك المصــون
في بيت العروس:.....
سلام عليكم إنِّي امرؤٌ****** أتيت أمد يدا فاقبلون
فإني و إن سألتم علي **** فتىً ذو بيانٍ أجيد الفنون
لحيتي طويلة قصير إزاري***عقيدتي كما كان خير القرون
خلقٌ كريمٌ و دين قويم **** و عندي قوامة و ليس مجون
فيا أباً قد استمع حديثي***** و أرقب ردك .. كلي سكون
الأب يرد:........
جميلٌ بنيَّ ما قلت حقا**** و عندي سؤالٌ إذا تسمحون
أوراق جوازك.. ما لونها؟** و أي البلاد به تدخلون؟؟؟؟
و هويتك أين؟؟قلتُ لماذا؟!*** قال ضروري ..قلت اقنعون!
قال ألفنا عليها الجدود**** تواصوا بها هم و الأولون
نظرت بحسرة في مقلتي** و خوف كمن سيلاقي المنون
و قلت بكسرة في نبرتي** هوية؟ آسف ..إني بدون
قال أبوها: إذَنْ اعتذر*** فأنت بدون الهوية تهون
فمضيت ألعن هوىً للهوية *** هوى بنا في هاوية و هون
و بعد... انتهت القصة ولكن لم تنتهِ المشكلة..تلك المشلكة ذات الرؤوس الثلاثة ..الهوى.... و الهوية... و الهاوية!
تحياتي
محمد أبو هيبة