هل ممكن أن يعمل الإنسان ضد مصلحته ؟

د. عبدالله البلتاجى

31/3/2017

*************

1- قبل أن نجيب على أى سؤال يجب أن نحدد بعض المفاهيم .

2- وبالتالى قبل أن نجيب على هذا السؤال يجب أن نحدد ما هى المصلحه .

3- المصلحه " هدف " , " غايه " تريد أن تحققها .

4- وللوصول لهذه الغايه يجب أن يكون هناك " وسيله " , أو " وسائل " .

5- فمثلا الطالب يريد أن يُحقق " مصلحته " ( هدفه - غايته ) فى أن ينجح .

6- وهذه الغايه أو الهدف أو المصلحه لا تتحقق بذاتها !!!!!!!!!!!!!!.

7- فالمثل الدى يقول : ( نام وارتاح يأتيك النجاح ) غير ممكن أن يكون الوسيله .

8- ولكن الوسيله لتحقيق هذا الهدف ( الغايه - المصلحه ) هو عبر " التعب , والإجتهاد , وسهر الليالى .

9- أعتقد المثل واضح جدا , وضوح الشمس .

10- وممكن أن نضرب عليه عشرات الأمثله الأخرى , والنماذج .

11- فالمريض مصلحته الشفاء , ولها وسيله .

12- والشباب لهم " مصلحة " الزواج " , ولها وسائل .

13- والتاجر له مصلحه " المكسب " , وله وسيله .

14- وهكذا , ويجب أن تنتشر فى ثقافتنا :

15- " العلاقه بين الغايه , والوسيله " .

16- والفرق بين الغايه , والوسيله .

17- فالتعليم " غايه " وسيلته " المدرسه " , و" الصحه " غايه , وسيلتها " المستشفى " , وهكذا .

18- ولا يمكن ان أحدا يخيرنا بين " المدرسه " , و " التعليم " فهذا تخيير عبيط .

19- فالتعليم غايه , وسيلته المدرسه , وهكذا .

20- ولا يمكن لأحد أن يخيرنا بين " الصحه " , و " المستشفى " , فهذا أيضا تخيير عبيط .

21- فالصحه " غايه " , وسيلتها " المستشفى " .. وهكذا .

22- نعود إذن للسؤال الأول : " هل يمكن أن يعمل الإنسان ضد مصلحته ؟

23- والإجابه : طبعا بالفعل .

24- كيف ؟

25- عندما لا يُفعل الإنسان " الوسيله " التى تؤدى به إلى تحقيق " المصلحه ( الغايه ) ,فإنه أبدا لن يُحقق تلك المصلحه !!!!!!!!!!!!!!.

26- وعندما يتخذ الإنسان " الوسيله " الخطأ , فإنه أبدا لن يُحقق مصلحته .

27- فالتلميذ الذى لا يُذاكر , ويجتهد , أبدا لن ينجح .

28- والمريض الذى لن يذهب للطبيب , فإنه أبدا لن يُشفى .

29- والتاجر الذى لن يشترى بضاعه , ويبيعها بفارق سعر , أبدا لن يحقق مكسبا .

30- فأنت إذا كنت ذاهب إلى القاهره ( من الإسكندريه ) , ولكنك لم تخرج من بيتك , فإنك أبدا لن تذهب للقاهره .

31- وإذا ركبت بالخطأ وسيلة المواصلات الذاهبه للمنصوره مثلا , فإنك لن تصل للقاهره .

32- هذه هى الفكره بإختصار .

33- فهل يمكن للإنسان أن يعمل ضد مصلحته ؟

34- سؤال أتركه للساده القراء للإجابه عليه .