من اكتر الاسئلة التي تتردد عند وفاة شخص ما؟ و قد يكون أول سؤال يُسأل
هو مات ازاي؟! -كيف مات -
و كأن معرفة السبب قد تجلب لنا بعض الحيطة أو الحذر حتي نتجنب مثل هذا السبب.
و تري الكثير يُنوه عن أشياء يجب أن تفعلها و أشياء لايجب أن تفعلها حتي تُكتب نجاتك.
و هل في الموت حيطة أو حذر؟!
فلماذا نبحث عن الأسباب؟!
الموت قد يكون بالسبب و قد يكون باللاسبب تعددت الأشكال و الموت واحد.
لكن لماذا نتفاجئ كثيرا بالموت و كأنه لم يكن بالحسبان برغم يقينا المسبق بأننا جميعا راحلون و مهما عَمر من معمر فإنه مغادر. هذه الحقيقية التي نغفل عنها في كثيرِِ من الأحيان ..هل ارتباطنا كثيرا بالحياة أم جذبتنا اليها فظننا اننا مخلدون؟!
و في بعض الأحيان قد نسأل أسألة قد يكون فيها نوع من التأله و گأننا نصَّبنا أنفسنا موضع الإله نحكم علي الأقدار بما نشاء فهذا يعجبنا و هذا لا نرضي به.
فإن مات صغير قد تأخذنا الشفقة و نقول بنوع من الحسرة مات صغيراً لم يفرح بشبابه أو ترك صغارا من سيرعاهم.
و إن مات كبيرا فقد يبدوا منطقيا فهذا مآل الأشياء أن تفني حين تكبر !
و إن مات بمرض نرجع السبب إلي المرض و إن مات في اتم صحته يُصيبنا العجب و گأن الأصحاء لا يمتون.
أحيانا يتعامل بعضنا مع الموت و كأنه شئ بعيد ناسيين انه قد يكون أقرب ما يكون .
حتي عند تشيعنا لجنازة أحد قد يكون هَم البعض أن ينهي هذا الواجب لكي يعود إلي حياته و إلي سباقه في لقمة العيش.
حتي هؤلاء الذين يقتربون أكثر من حالة الموت من يقوم بعملية الغُسل و من يحمل النعش و من يقوم بعملية الدفن أصبح الأمر لديهم اعتيادياََ تجرد من الرهبة و تجرد من المشاعر.
لم يقف احدنا لحظة ليتأمل هذا المشهد و إنه سيكون فيه يوم ما ولكننا أُغشيت أبصارنا و صمت أذاننا و إن أقترب حسابنا فنحن في غفلةِِ معرضون.