أُسُس فن الحوار و فوائدهُ
ليس بالضرورة أن تكون متعلما لكي تتقن فن الحوار
نشر في 10 ماي 2023 .
ليس بالضرورة أن تكون متعلما لكي تتقن فن الحوار، فأسرار هذا الفن تُكتسب من البيئة التي ينشأ فيها الفرد ومن تجاربه في علاقاته مع الآخرين..
وكلما كان مستوى وعي الفرد عاليا كلما زادت لديه قابلية النقاش.. أي إن علاقتهما طردية، وتحاكي هذه العلاقة أيضا قابلية الإستماع للطرف الآخر دون الغضب والتسرع الذي يفسد كل شيء..
ومن الطبيعي أن تختلف وجهات النظر بين أفراد المجتمعات.. طِبقا لإختلاف أوضاعهم الإجتماعية، العقلية، النفسية، التجارب التي تعرضوا لها وتلعب الوراثة دورا رئيسيا في سلوكيات أي فرد.
لذلك أصبح من الضروري جدا إبتداع أساليب توفر التكيف بين هذه الوجهات بصورة تُوضح ما يُعَبَرُ عنه ب(فن تقبل الرأي الآخر) حتى في حال عدم الإقتناع الكامل به؛ ومحاولة طرح الرأي المُضاد بإسلوب بعيد عن السُخرية أو التهجم اللذان يقودان إلى عدم الإتصال الفكري بين طرفي النقاش.. ويُسمى هذا النوع من الحوار (بالحوار الخارجي) أي أن تتحدث الشخصية مع شخصية أُخرى.
أما النوع الثاني فهو (الحوار الداخلي) وهو عملية إجراء محادثة بين الشخص ونفسه (أي بين الشخصية والعقل)
وبغض النظر عن وجود هذه الإختلافات فلا بُد لأدبيات الجِدال أن تتضمن بعض الأُسُس التي تعكسُ نتائج مثمرة في أي تحادث وبين أي طرفين.. ومن هذه الأسس:-
1. التمتع بفن الإقناع.
2. ضرورة الإستعلام عن الشيء قبل الخوض في النقاش.
3. التفاوض أحيانا.
4. الإصغاء بكل أركانه الذي يعكس طابع الإحترام.
5. إختيار الشخص والوقت والمكان.
6. اللياقة واللطف ورحابة الصدر.
*ومن فوائد تَعَلُم الحوار:-
تطوير الأفكار.
المساعدة على إتخاذ القرارات الصعبة.
التَغَلُب على سوء الفهم.
ولعلَّ أحد أهم أسباب سوء الفهم بين الأشخاص هو الإفتقاد إلى فن نِقاش مُشترك يُعَزّز العلاقات بالتواصل الخصب.
-
د.أسن محمددكتوراه في التنمية البشرية - كاتبة ومدربة