اليوم كتبت شي ع الفيس بوك عن الثقة، وعن القرارات، خونت فيه الناس القريبة منا وقلت كوجهة نظر أنو كل واحد فينا محتاج لغريب يقدر يحكيلو القصة بكل تفاصيلا، هي التفاصيل الصغيرة الي ياما وجعتنا أو فرحتنا حتى بالنهاية خلتنا نتخذ قرارات مصيرية. 

يمكن كتار الي ممكن ينظروا عليك أو عليكي ويقولولك كان لازم تصبر أو أنو القصة ما محتاجة كان كل ردة هالفعل أو لو كنت مكانك ما كنت اتخذت هالقرار المصيري مشان هالشغلة التافهة .. 

أنت كأي حدا في تفاصيل ما بتقدر تحكيا حتى لأقرب الناس إلك، يمكن بتستحي أو بتحس أنو كتير خاصة أو لأي سبب كان .. 

ما علينا!! 

اليوم بعد تلت أو اربع تيام انقطاع من سائل الجلي قررت وأخيراً خلي هدف زيارتي للسوبر ماركت هو شراء سائل الجلي. واستنيت لحتى نام سام وطلعت لحالي لأنو كل ما بطلع مع سام بنسى الهدف الرئيسي ومنشتري أشياء ما بدنا ياها ومنرجع!

ولتفاصيل متل معركة لبس البوط والجاكيت وإلخ .. الناس كانت معاباية بالشارع والكل رايح يسهر مبسوط بيوم العطلة إلا أنا كنت طالعة متل فرعون ورايحة بالبيجاما جيب سائل جلي .. عم فكر وأضرب وأطرح وأتفلسف على حالي .. خلال هالرحلة القصيرة الي ما أخدت أكتر من عشر دقايق أكتشفت أني حدا عظيم كتير، ومناضل، لدرجة أني صرت أضحك لحالي بالشارع متل المجنونة، ولو مين ما وقفني كنت رح أحكيلو ليش وكيف!

فكرت لو كان هاد اليوم رمضان بسوريا، اتذكرت شغلات بتفرح وشغلات بتبكي، كرهت الحال بيني وبين حالي، لعنت بعض الأشخاص الي بيستاهلوا أو يمكن مو لعنة بس قلت الله لا يوفقون، أو دخيلكون شيلونا من سيرة الأحزان والدراما .. بيكفينا الدراما الي عم نحضرا كل يوم من مسلسلات بهالرمضان.

يمكن عم تتساءلوا شو الهدف من أني شارككون هالأفكار المبعثرة والخواطر الدرامية. بكل بساطة لأني تخليت تماماً عن فكرة التحدث، وبرأي أنو الواحد فينو يكتب لحالو ويقرا لحالو ويقرر لحالو إذا اتخذ القرار الصح أو الغلط.. لأنو بكل حال هو أخدو والمحاكمة العقلية والعرفية ماعاد رح تفيدو غير أنها رح توجعلوا قلبوا ع الفاضي!

لهيك اتخذت قرار أني انتصر، انتصر على فكرة عدائية الانسان للوحدة، وأنو عيش الوحدة بشكل أنيق وجميل وأرتقي فيا وعامل هالكائن الي جواتي على انو هو صديق وأكتبلو وأكتبلكون .. 

ورمضان كريم عليكون جميعاً!