عربي يسأل سويدياً :- كيف هي المعتقلات السياسية عندكم!؟
السويدي:- لايوجد لدينا معتقلات سياسية!؟ لأنه لايوجد لدينا سجناء سياسيين.
فوجه السويدي نفس السؤال للرجل العربي :-
وكيف هي المعتقلات السياسية عندكم؟
نحن لايوجد لدينا معتقلات سياسية لأنه لايوجد لدينا سياسيون أصلاً!
فسأل السويدي:- إذا لم يكن لديكم سياسيون فكيف تحُكم بلدانكم؟!
فجاوبه العربي :- الحكام هم السياسيون، والسياسيون هم الحكام! فمنهم تخرج السياسة وإليهم تلج ومنها يعرجون وشعارهم لشعوبهم منها حكمناكم وفيها نبيدكم ومنها نعكمكم تارةً أخرى!
وما الفرق بين الحكم والعكم !
الحكم بالسوط كان قبل الثورة الشعبية وتارةً أخرى هو العكم بالكلاليب ويكون من خلال الثورة المضادة!
إذا فأين المعارضة؟! سأل السويدي!
آه تقصد الخونة! أجابه العربي!
أولئك مكانهم السجون!
سأله السويدي:- إذن عندكم معتقلات للمعارضين السياسيين؟
فأجابه العربي ليست معتقلات بل إصلاحيات!
فسأله السويدي ومن تضعون فيها!
أجابه العربي:- نضع فيها خونه وإرهابيين!
ومتى يصلح الإرهابي؟
حين يستجد قضية سياسية يكون الجهاد فيها حلالاً!
ومتى يصلح الخائن ؟
حين يتحول إلى مخبر !
وماذا عن المعارضين والنشطاء السياسيين؟
لايوجد في بلادنا معارضون !يوجد لدينا خونه وعملاء!
السويدي :- كيف لايوجد معارضون والمعارضة طرف فاعل في "اللعبة" السياسية !
ولكن المعارض عندنا طرف مفعول به في " الشعبة " السياسية!
والسياسيون إذاً ؟! سأله السويدي!
هم الذين يحكمون البلد والذين يساعدون حكام البلدان في مهمامهم الصباحية والمسائية!
يسأل السويدي : وماذا عن سجن تدمر؟
هو إصلاحية نفسية لتأهيل المواطنين وتحويلهم من نشطاء في السياسة إلى نشطاء في التشبيح!
ومن الذي بناه؟
بناه الفرنسيون!
ومن الذي هدمه؟
هدمه تنظيم داعش!
تمتم السويدي بإسكندنافيته المتراطنة:- لاغرابة في الحياة أن يبني أهل مدينة النور اسوأ سجن في العالم، ويهدمه اسوأ ظلاميين في التاريخ!
حقاً ليس هناك نوراً كامل ولا ظلاماً كامل!
ولكن حين يتداخل النور مع الظلام فستجد هناك قوماً إسمهم العرب! قالها :- منادٍ من أقصى المدينة!
نواف بن جارالله.