-أمين أمين ....
-نعم يا أبي ..
-لقد تحصلت على مجموع جيد في المناظرة و ستتوجه إلى النموذجي .
-الحمد لله و أخيرا سأمشي على السجاد الأحمر -هكذا كان يظن أمين المعهد الذي سيتوجه إليه - سمع أمين نداء المؤذن فأسرع بالتوضؤ ثم التحق بالمسجد القريب منهم يسرع الخطى . إثر إنتهاء الصلاة هرع إلى صديقه رضوان ليخبره بالأمر وكان يظن أنه سيسر بالخبر . لم يبد صديقه استبشارا كما هي عادته ولكن أمين لم يعر الأمر اهتمام . مضت العطلة الصيفية و أمين ينتظر بفارغ الصبر الدخول للثانوية . كان يرسم في مخيلته صورة جميلة بصفة مبالغة عن الثانوية كأنها قصر ذهبي و بها أمور لا تخطر على بال بشر.
قدمت العودة المدرسية وقام أمين بالترسيم ممنيا النفس بالخير . كان يستعمل في كثير من الأحيان دراجته البسيطة التي قلما يستعملها أترابه . لقد كانت تلك الدراجة من أثمن ما يملك.
بدأ اليوم الأول وانتاب أمين شعور غريب كان يحس بغربة رغم أنه في مدينته . لم يكن يعلم أنه قد دخل في طريق مظلم بيديه . وجوه لا تشبهه ,قهقهات غريبة و حركات عجيبة . هل أخطأ المكان . رن الجرس ودخل سريعا إلى القسم بعدما شرد ذهنه....
-
أحمدمطور ويب