مع أشراقه كل صباح أطرح على نفسى هذا السؤال لماذا ليس لدى القدرة على التعامل بشكل فعال مع مجتمعى الان بالرغم من اننى كنت على تواصل دائم مع الاخرين ؟! لماذا ينتابنى الذعر فى الحديث عن افكارى بالرغم من طلاقه لسانى عند الحديث ؟! لماذا مع وضوح الافكار فى ذهنى لا اتمكن من إيصالها ابداً .
ادركت الان انه عالم النساء المتنمر سيدى لا تريد النساء أن ترى حولها مثل نوعى من النساء يتحدث عن القيم والثقافه والفن هم يريدون تلك التى لا تكف عن النميمة والثرثرة حول من يمتلك اكثر من الاخر من قامت بشراء زوج من الاحذية افضل منهم ومن تمكنت من الزواج قبل الاخرى ومن لديها ذرية من البنين تتباهى على صديقتها التى رزقها الله أناث بالرغم من أن كل ذلك أرزاق الله يقسمها كيف يشاء .
كما اننى ادركت اننى امتلك نفسا تختلف فى طبيعتها عن طبيعه النساء تلك ففى الوقت الذى افكر فيه بتحسين احد صفاتى الشخصية واضع خطة محكمة الى ذلك بالاستعانه ببعض الطقوس الخاصة بى تفكر باقى النساء من حولى كيف تكيد لسيدة بعينها تعرفها تمكنت من جذب الانتباه اليها خلال حفلت الامس !!
ولا اخفى عليكم سراً بالرغم من صعوبة الاندماج بينى وبين الاخرين وكثرة المتنمرين الا اننى دائماً أرى نفسى لامعاً عندما انظر الى داخلى العميق أقدر تلك النفس جداً ، وحين اتمكن من بناء علاقه فعاله مع احداهن فانها تقولى لى بوضوح شديد " أنا محظوظة جداً بلقائى احد مثلك " .
لذا ادعوكم سيداتى ان تدعن الهراء جانباً وأن تحاولن التخلص من صفات النساء وعالم المقارنات الزائف وان تمسكن عدسة التكبير لعضلة القلب بداخلكم وتنظرون الى الافات فيها لتعالجوها وترون الجميل من الصفات فيكم وتعملوا على تطويرها ولتخرجن واحده تلو الاخرى من " عالم النساء المتنمر "
-
safaagodaصفاء حسن خريج كلية الاعلام اعمل محرر صحفى فى احدى المواقع الالكترونية واهوى كتابه الخواطر وبعض الافكار التى تراودنى من حين الى اخر