لقد فاض بى الأمر من نفسى ومن ظنونى وتفكيرى ومن المجتمع ... جميعنا حمقى و مغيبيين
كيف لنا أن نرضى بروتين معتاد دون جديد يُذكر ... أتظن أن العبيد هم الخدم فى القرون الوسطى ... أن العبيد حقا هم هؤلاء الحمقى الذين يتبعون نظام معين ويذهبون إلى عملهم لتأدية أمر معين ..دون نقاش .... قديما قالو تعلم أولا كيف تُقاد حتى تستطيع أن تقود ... ولكننا وقعنا فى فخ العبودية المزينة فأصبحنا نحيا ونُخدع ونرضى ...تذداد أسعار السلع ونرضى .. نموت ونرضى ... أصبحنا مجرد هامش فى الحياة
أخبرنى عن قيمة الحياة ... عندما يموت الأب وينساة أبنائة .. وعن أبطال الحروب الذين تُنسى أسمائهم .. وعن العلماء الذين لا تُخلد ذكراهم
أخبرنى ما قيمة الشغف ونحن مكبليين بسلاسل التعجيز
أخبرنى عن قيمة الأحلام عندما تكون أقصى أمالك أن تتزوج
أخبرنى لما نحيا حقا أن كان الموت هو مصيرنا
إما أن يموت المرء بطلا ..أو يطول عمرة حتى يرى نفسة وغدا
نعلم جميعا الحل .. ولكننا نتهرب منة ..
نحتاج إلى أجيال أصحاب عقول نقية غير ملوثة لتتمرد على الواقع وتثور على أنفسها أولا ..لعلها بذلك تذيل الخراب وتبدأ فى بناء مجتمع يعرف أبنائة لما يحيون ولأى سبب يحيون ..دون تفاهات أو تضليل ...مجتمع ناهض
-
أحمد عبودأما ما يُكتب فيبقَى وأما ما يقال فتذروهُ الرياح