نعم الحياه مهما طالت او قصرت هى فى الحقيقة فانيه قصيره سأل احد السلف الصالح ما هى الدنيا قال كانى دخلت من بابا وخرجت من الاخر فى قصيره اكثر مما نتخيل فهما طالت لها نهايه اما جنه واما نار .

فلما نتنازع على شئ فانى لما نتشاجر على شئ فارغ اصلا ولكن مطلوب منا الجد والاجتهاد كلنا سوف نقف امام محكمة العدل الربانيه نتسوى جميعا ليس هناك غنى او فقير او وزير او رئيس او عامل كلنا سواسيه فلما التكبر ولما الغرور لما لا نحاول ان نصنع فى حياتنا ما ينفعنا بعد موتنا لما نسب بعضنا البعض ولما نأخذ غير حقنا لما نأكل اموال الناس الباطل لما نتسلق على ظهور بعضنا البعض لما لانتحاور ونعرف كيف نختلف لما كل واحد يريد ان يفرض رأيه على الاخر بالقوة أليس من الحكمه الربانيه الخلاف لما وجد الخلاف لما وجد التقدم فنحن نختلف ولكن لابد ان نختلف بأدب واحترام فالاختلاف من الممكن ان يضيف معلومه او فكرة جديده او رأى راجح هو يكون الافضل والانسب.

يظهر الان موت الفجأه ويكثر موت الشباب فالموت لا يعرف كبيرا او صغير الكل سواء عند الموت حينما يأتى الاجل لا مفر أحسن الله خواتيمنا جميعا .

فالحقيقة هى ان اليقين قادم قادم لا محاله فلابد ان نكثر من العمل الصالح ومساعدة الغير والتوقف عن الايذاء والتوقف عن الظلم

ايها الحاكم ايها الوزير ايها المدير ايها الاب ايها الزوج ايها الابن ياناس لا تظلموا فالظلم مأساة الايكفى ما نعيشه من فتن الايكفى ما نراه من محن الا يكفى ما نراه من قهر كلنا راحلوان ولكن نحن من يكتب رحيله إما خير وإما شر

قصة حياتنا نكتبها بايدنا نستعن بالله ونتوب اليه ونستغفر على فلعنا ونبنى انفسنا ومجتمعتنا على طاعة الله فهى والله النجاه وهى والله الصلاح والفلاح فى الدنيا والاخر

قصة حياتنا نكتبها سطر سطر من فشل الى نهوض الى كبوة الى تفوق ونجاح لا نيأس ونحاول ونحاول حتى نصل الى مبتغنا ويكون مبتغنا العمل والاجتهاد وكل شئ لله فسوف نتفوق ونكون كما كنا قديما أمة قائمة على العدل والنجاح والفلاح أمة أنرت الارض وكنا قادة الامم فى كل شئ متقدم كنا وسوف نرجع بأذن الله امة موحده قويه ومتقدمة بفضل الله ومنه علينا سنعود حتى ولو طال الليل سيأتى حتما النهار بعون الله

فيا من تفشل فى شئ وتقف الدنيا على ذلك اقول لك لاتيأس من رحمة الله واعلم اننا كلنا راحلون ولكن لابد ان نرحل ونحن قد قدمنا لديننا ولمجتمعنا أشياء جميله صالحه فى كل شئ

يا من تتشاجرون على أتفه الامور أفيقوا من غيبتكم يا من تتناحرون على دنيا زائله فلما ما نفعل الخير ونقف يد واحد فى وجه اعداء الله واعداء الاسلام لما لانرى العالم كله كيف نحن حينما نتحد كيف نحن حينما نطبق احكام الله كيف نحن فى العلم والحضارة كيف نحن بدين الله نتقدم ونفتخر بديننا الذى هو عصمة امرنا لا و الف لا للفرقه والعنصريه ولا والف لا للجهل والغيبوبه التى نحن بها الان أفيقوا وارجعوا الى الله والى دين الله الدنيا فانيه ويبقى وجه الله عزوجل فلما لا نفيد ونستفيد ونقدم للامة الخير والافكار والذرية الصالحه