قطرات مطر تسقط رويدا ... أحلام منتهية الصلاحية تستفز ذاكرتي ... عجز يتملكني ... و شخص ما يحدثني عن السعادة ... أبحث في الذاكرة و لا شيء غير السراب يسكنها ...
الأصوات تختلط و تزداد حدة ... البرد يتصاعد من أطرافي ... ستارة النافذة لا تكف عن الحراك و النور الذي يتسلل منها لا يزيد المكان إلا عتمة ...
الوحدة تجلس قبالتي ترقب حركاتي بانتباه و الشوق عند الباب يترصدني ... بعثرة الأشياء من حولي تثير جنوني ... يثقل العالم على كاهلي فجأة ... حتى ضحكات الأطفال التي تصلني من الشارع لا تزيدني إلا حزنا ... بغيض هذا الحزن يغلف كل شيء حتى قطع الحلوى المتراكمة أمامي ...
منزوية في غرفتي ... أترصد أصوات عالم غائب عني و غائبة أنا عنه ومع ذلك لا صوت يعلو على صمتك ... متى صرت أنت عالمي و متى صرت أنا عاجزة من دونك ...
أعتقد أنها طريقتي الوحيدة في القول أني أشتاقك، أشتاقك حد الحزن ... غيابك يضيع توازني ... يحدث الفوضى بداخلي ... وحده وجودك يعطي للزمن معنى، فهل تعرف كم ضاع من العمر من دون معنى !!!
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...