أنا أنا للحبيب دنا
دنا الهيام بقوله وبصمته زادني تهيما
نشر في 16 يونيو 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
تميمٌ أنا فى حب جارتهِ
يداوى القلب بعد هجرها بمقلتهِ
بقوله الظبي له منها بعض سنتهِ
وغيم الشمس مع اجتماع دمعتهِ
نهرٌ بدا عشقا له حين دنا بوقعتهِ
من خصر غاب عن عين ربتهِ
ترْكُ السواد شبها فى مرايتهِ
طيفٌ ينير الليل حين ظلمتهِ
يواسى الروح حين الشوق تفتنهُ
عنترٌ إن سئلْتْ حين قوتهِ
تسيل العين دمعا لعبلتهِ
تهفو على القلب غوثا لمقلتهِ
عبسٌ قهرت بلدانا لصولتهِ
ما غلبه الا الحب ذكرا لعبلتهِ
دنا له الحرب فالاسد غدوتهِ
وبالعَود يغدو القلب مهجتهِ
يناجى العين مكحولا بدمعتهِ
والقلب يخفق داميا بسمرتهِ
الليالي بلونها ظلما ببشرتهِ
وحين القول ينسى معِنتهِ
لعبل الليالي كيف للظلم ينتبهُ
قيسٌ ينسى الليل بليلتهِ
عقله تاءه فليلى بوجهتهِ
ما غابت عنه حين محنتهِ
تغيب الناس فتأتي بجنتهِ
شِبهَ المجانينَ فى مَجِنْتهِ
عاقلٌ حين الشعر ينتبهُ
وليلى الحب طرف عقدتهِ
وآخرٌ تشيخ العين رؤيتهِ
كذا أنا لا بحبها بل بمحنتهِ
شراب سكر من عين منبتهِ
شقيٌ به من طابت له ملذتهِ
فريقين لون ابيض بومضتهِ
ثانيهما غائم بالسواد ينعتهُ
لا راحة لى فى الحالين شقوتهِ
بياضه برقٌ يُعمي العينَ شدتهِ
سواده شئ لايغنى البصير رؤيتهِ
وما تغنى الحياة العين حين غيبتهِ
لا سعد يكون ولا موت يحوم بدولتهِ
حاكمُ القلب جبارٌ علىَ حبي بسطوتهِ
غنيٌ عن الحب لا يعنيه مداه بسطتهِ
فما أنا تميمُ حين اشتكى سلوى بجارتهِ
ولا عنترُ مني بدا حين اعتلا بجولتهِ
وجنوني ما دنا بعضاً فى قيسٍ وليلتهِ
بل أنا أنا للحبيب دنا فى عَينىَّ مقلتهِ
هيامٌ دنا مني بقوله وبصمته يزداد شدتهُ
-
شاعر النيلأودعت قلبى إلى من ليس يحفظه أبصرت خلفى وما طالعت قدامى