والكلمة تعنى حياة
الكلمة الطيبة صدقة
نشر في 14 يوليوز 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كنت دائما أجد معلمتى فى الصف الإبتدائى الأول تبدأ الحصة وتعلمنا وتغرز فينا أن المعانى الطيبة وأن الكلمة الطيبة صدقة، لم أكن أدرك فى هذا السن الصغير ماذا تعنى كلماتها ؟!! وما مغزى هذه الكلمات ؟!!
ومع مرور الوقت أدركت وعلمت أنَ هذه الكلمات هى حديث شريف لسيد الخلق(( عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والكلمة الطيبة صدقة))؛ الحديث متفق عليه.
وعملت إيضاً أهمية الكلمة فى بناء حياة إنسان أو هدمها! فالحروب تبدأ وتنتهى بكلمة والزواج والطلاق يبدأ وينتهى بكلمة وأن الكلمة قد تكون هى مفترق الطريق !
فتذكرت كلمات تركت أثراً إيجابياً وجيداً فى حياتى، وكلمات كادت أن تهدم حياتى !!!
تذكرت كلمات والدى لى عندما كان يعلمنى الإعتماد على النفس ومساندته لى بكلمات التشجيع والمثابرة على العمل أثناء دراستى الجامعية وإن الحياة لكى تعطي لنا لأبد أن نسعى فيها وأن نجتهد،. وأن ما أقوم به من عمل ودراسة هو فقط للأقوياء !! وإنه يجب علينا أن نكون أقويا نواجهة الصعاب لنحقق الحلم المنشود!!
لا أنكر إنه من هنا تشكلت شخصيتى وتغيرت حياتى وطموحاتى !!
وتذكرت إيضا كلمات كانت بمثابة سُمً قاتل لى كادت تقتل طموحي وتهدم أحلامى فكلمات الإحباط لم تأتى لى من العدو بل كانت مما يطلقون على أنفسهم عشرة عمر وأصدقاء وزملاء ولكنى علمت بعد ذلك !!!أنهم أعداء النجاح فلا أحد منهم كان يحب أن يرانى فى مركز مرموق أو منصب هام !!! كانت كل محاولاتهم لهدمى بكلمات كانت تبث إلى الروؤساء ومن هم بإدارتنى وإلي أيضاً!! فالحمد الله أنا فى طريقى اختار عملى واختار دراستى وأمارس ما أحب من إنشطة وأختار من يكون برفقتى ليدفعنى إلى الأمام لا إلى الخلف!!
تذكرت سيدة كانت تشتكى من سوء كلمات زوجها ومعاملته لها مما دفعها إلى أن تقدم على الانتحار ولكن عناية الله انقذت هذه الزوجة من الموت المحقق وجعلت الزوج يعيد النظر فى طريقة تعامله معاها وبعدها سمعت إنها تعيش حياة سعيدة وزوجها يحاول بكل الطرق أن يساندها ويكون لها الأخ والأب والأم قبل الزوج ! لماذا لم تكن المعاملة الطيبة من البداية؟!
لا أنكر تأثير الكلمات السيئة علينا كأشخاص ولكن يحب أن نجعل من هذه الكلمات دافع لنتقدم نحو الهدف !!!
فأنا مثلا أستطيع أن أحول كلمات الكره والحق والغل إلى دافع لكى أصل لهدفى!
فما بال وحال أشخاص ليس لديهم مهارة التعامل مع الكلمات السيئة !!!
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت......
فكلماتك الجارحة تقتل حلم وتهدم أمل داخل النفس لماذا لا تحولها إلى كلمة طيبة لتبنى حياة إنسان؟!
اتذكر فتاة كانت تغير منى بدون سبب فقررت أن أكسر الحاجز بينى وبينها وعندما كنت أراها كنت أعلق بكلمات لطيفة على شكلها أو مظهرها وكنت أشجعها فى عملها حتى أصبحت لا تشعر بالغيرة اطلاقا لأنها شعرت بأنى اعطيها قدر جميل من الأهتمام والكلام الطيب وبدأت هى أيضا تبادلنى الكلمات الطيبة.!
لماذا قبل أن نطلق الرصاص من أفواهنا نفكر فيما تأثير هذه الكلمات على هذا الشخص ؟!!!
هل فعل لنا هذا الشخص مكروه أو أساء لنا لكى نسئ له بكلمات الدبش والطوب والحجارة ؟!!
لا أحد يستحق أن نلقى على مسامعه هذه الكلمات
فاستقيموا يرحمكم الله وقولوا للناس خيراً أو اصمتوا !!!
-
أمل محسنالعلم مفتاح. الحياة