يظن القارئ بأن الحديث مخصص لتطورات إتفاقية ستوكهولم ,وما تطرق إلية السيد/ مارتن جريفيثس بأن الأطراف لم تلتزم بعملية إعادة الإنتشار في الحديدة .

بعيدا عن كل هذا الضجيج, فالقضية التي أنا بصدد الحديث عنها هي الدعوى القضائية, وجلسات محاكمة الرئيس الأميريكي دونالد جي. ترامب في محكمة الحديدة الجزائية بمحافظة الحديدة غرب اليمن.

نعم فهذا أمر جلل, ومعه يتوجب على السيد/ مارتن جريفيثس تعليق كل مايتعلق بإتفاق ستوكهولم, والتفرغ لوساطة أميركية تمنح محامي السيد دونالد جي ترامب القدرة على الإطلاع على ملف الدعوى ,وتقديم الرد خلال الجلسة القادمة.

 فقد تم نشر إعلان قضائي نشر على صدر صحيفة الثورة الحكومية التي تسيطر عليها الميليشيات في صنعاء , وكان في رأس قائمة المطلوبين الرئيس الأميريكي دونالد جي ترامب.

لحسن حظ الرئيس الأميريكي دونالد جي ترامب ,فالإجازة القضائية تبدأ غالبا مع منتصف شعبان أو مع بداية شهر رمضان المبارك , وتنتهي بعد إجازة عيد الفطر المبارك ,وذلك وقت كافي للرد على ملف الدعوى.

          ترامب في القفص

في حقيقة الأمر فالقضاء في محكمة الحديدة ينظر في التهمة الموجهة للرئيس الأميريكي دونالد جي ترامب ,وقرار الإتهام نص على التالي " القتل العمد للرئيس الشهيد صالح الصماد".

الحديث هنا محدد بجريمة وحيدة ,لكن الجديد بالأمر , والمتوقع بأن المحكمة قبلت النظر بعدد أخر من الدعاوي ومنها:-

1.القتل العمد بالطائرات بدون طيار في عدد من المحافظات اليمنية.

2.فرض الخزانة الأميريكية عقوبات على شخوص, وكيانات يمنية بدون الرجوع لجهات الإختصاص في اليمن.

بالفعل مايزال الرئيس الأميريكي دونالد جي ترامب محظوظ جدا ,نظرا لأن السيد/ مارتن جريفيثس يستطيع الوصول بطائرتة الخاصة الى صنعاء ,والتوسط لدى جماعة أنصار الله بأن تسمح لمحامي السيد دونالد جي ترامي حضور الجلسة القادمة ,وتصوير ملف القضية ,نظرا لأن جماعة أنصار الله رفضت رفضا شديدا إرسال أولويات القضية على حساب البيت الأبيض في خدمة الدي آتش أل DHL,بل رفضت جماعة الحوثي إرسال أي نسخ ناعة Soft Copy عبر البريد الأليكتروني المخصص للبيت الأبيض .

بالفعل فالمهمة صعبة جدا أمام السيد مارتن جريفيثس , لكن ليس هنالك مستحيل في قاموس السيد مارتن جريفيثس ,فبلاشك فهو سيعقد العزم على إقناع جماعة الحوثي ,والقبول بتنصيب محامي يمني للدفاع عن السيد/ دونالد جي ترامب لكن يتوجب على الأمم المتحدة التكفل بمخاسير ,وأتعاب المحامي مقدما.

لا جديد ,فمهمة جريفيثس تتعقد في اليمن خصوصا, وقد أصبحت مهمة مارتن جريفيثس ,هي منح الرئيس الأميركي حقة القانوني في الدفاع عن نفسة أمام قضاء , و تكبر ,وصلف جماعة الحوثي التي تحكم اليمن بعد انقلاب 21 سبتمبر 2014 ,وضربها بقرارات مجلس الأمن عرض الحائط, وخصوصًا القرار الدولي 2216 ناهيك عن مماطلتها تنفيذ إتفاق ستوكهولم.

ختامًا: من دون أدنى شك قد ينجح جرييفيثس في إقناع جماعة الحوثي في ,أن تبث جلسات محاكمة الرئيس الأميريكي دونالد جي ترامب على حساب الفيسبوك بخدمة " مباشر" لقناة الجزيرة القطرية, أو سي إن إن CNNالأميريكية , لما لا ,وجريفيثس عودنا على النجاح الفاشل في الفشل كمبعوث دولي, وأممي لدى اليمن.

ملحوظة : مرفق صورة الإعلان القضائي في اليمن.