بداية نهاية الحرب
منعطف خطير
نشر في 31 مارس 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
في الحقيقة ترددت كثيرًا في الخوض في تفاصيل المستجدات الراهنة في اليمن, وكنت متردد كثير في الرد على الإتهامات , والتي رددها بعضهم بأنني أعمل لحساب الاستخبارات السعودية ,أو للإمارات.
لن أسهب في الحديث, ولن أرد على أحد ,لكنني سأكتفي بإيصال الرسائل التالية.:-
1. الدولة في اليمن كنت تمتلك استقرار نسبي, أي قبل 11 فبراير 2011 , لكن شيطان أخوان المسلمين دخل اليمن برعاية ,وتمويل نظام الحمدين في قطر من بوابة الصحفيين , والحقوقيين , وهؤلاءكلهم غادروا الوطن ,وينعمون بالرخاء ,والعيش الرغيد خارج اليمن , وتركونا نغرق في الجوع , والمرض , والفقر ,و الموت ,والخراب.
2.غالبية اليمنيين فئات محدودة الدخل, وتبحث عن سبل العيش, والأمان من الخوف , ومطلبها في حدودة العليا الاستقرار بينما في حدودة السفلى الأمان, والتأمين بكل صورة, ولذلك فليفهم الجميع بأن طول أمد النزاع في اليمن هو لصالح من يتواجد على الأرض ,وليس من يحرض ,ويزمجر من وراءالحدود ,والبحار.
3. ميليشيات الحوثي تلقت أموال ضخمة من قطر , وفوق ذلك عتاد حربي من إيران , ويضاف لها الإسناد الدبلوماسي في أميريكا ,وأروبا, وبالتالي فهي حرب إمتياز بالوكالة مع مرتبة الشرف.
4. أدوات الأجندات التركية ,والإيرانية في اليمن نجحت في جعل اليمن بلد معطل كليًا , وسيناريوهات الضحك على اليمنيين في 2011 مازالت تلعب نفس الدور القذر في الشمال اليمني , والجنوب العربي مع فارق بأن ميليشيات الحوثي تمكنت من غسل دماغ العديد ,والكثير.
مالسيناريوهات الاستراتيجية المتوقعة ؟
واضح بأن المشهد العسكري في اليمن يتجه الى تسليم محافظات تعز, والضالع, ومأرب لميليشيات الحوثي بسبب أن أخوان المسلمين يقدحون بدور التحالف العربي وإن تظاهروا بعكس ذلك ,ليقابله رغبة عند البعض في توجية صفعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي في الضالع , وأخرون يرون بأن حزب التجمع اليمني للإصلاح " أخوان المسلمين" في تعز استعرض حجمه الشعبي في تعز, فلذلك عليه أن يواجه ميليشيات الحوثي منفردًا في تعز ,أو ينطلق مهاجمًا فالهجوم خير وسيلة للدفاع , وهذا مستبعد فكيف يتم القدح بالتحالف العربي بإيعاز تركي قطري, ثم شيطنته , وفي نفس الوقت تريد دعمه!!.
مالخيارات التي تحقق النصر في اليمن؟
لدينا خيار وحيد هو الكفيل بقلب الطاولة على إيران, وقطر ,وتركيا ,والجميع من وراءالكواليس.
فكرة هذا الخيار تقوم بأن أحد لم يكن يتوقع تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في عهد الرئيس أوباما, والحديث عن عاصفة الحزم في اليمن , وكذلك الكل يراهن بأن هذا لن يحدث بشكل مباشر في عهد ترامب.
وعليه فالحل, وهذة ترسل رسالة خاصة للاستخبارات العامة السعودية , وكذلك للمخابرات الإماراتية.
الأولى : لابد ويقتحم الحرس الوطني السعودي الحد الجنوبي, ولابد بأن يكو ن أول جندي سعودي في مركز محافظة صعدة , ولاخيار سيكفل حماية الأمن القومي السعودي سوى هذا الحل.
الثاني : على الإمارات الرمي بكل ثقلها لإنتزاع كل مدن, ومديريات الساحل الغربي وعلى رأسها حجة ,والحديدة مهما كلف الثمن, وهذا الخيار الاستراتيجي لحماية الإمارات من إيران على المدى البعيد .
هنا فقط ستسقط مشاريع قطر, وإيران, وتركيا التخريبية في اليمن, وكيف لها أن تسقط فتلك سنكشقها في التوقيت المناسب , وهنا فقط سيتمكن بقية اليمنيين من تحرير كل اليمن, ماعدا ذلك فالكوارث ستمتد الى الداخل السعودي ,والإماراتي بل حتى جمهورية مصر العربية, والحليم بالإشارة يفهم..