وطني قصيدة كتبتها على نور القمر...
فسارت بين النجوم الخالدة وتلاشت بين آفاق الفجر...
رآها طير بقلب عاشقٍ لم يراها بعين قد خانها البصر...
فطار بها الى رياحين الفرات وتغنى بها على اغصان الشجر...
كلماتها تروي حُبُّ بغداد وشوقٌ لها يرويه دمعٌ منهمر ..
لحنها نسيم دجلةٍ ينسج للجريح ضماداً من ابيات الشعر ..
ماازكى عطر بغداد ترتوي منه قطرات المطر ...
يابغداد مات الشعراء لاجلك ورسمنا على جدرانك بدمائنا ابهى الصور...
ادميتِي قلبي ياذهب الزمان وضوعه العطر...
ياألف ليلة نهارُنــا ليــل وليلنا يؤرقه السهــر ...
يامكملة الأعراس لم نرى سوى الحزن والقلوب تعتصر ...
موطني كيف اراك سالماً ..؟!
وهل الشمسَ رأها السَّحَر ..؟!
يارض اقرئي السلام على ابن سومر
ألم يشيد عليك الحضارات وخط الكلام على الحجر .؟
كم من نبي مشى على تراب النجف و كم من عالم ولد في ارض الحضر ..
قال الطير لقصيدتي قد خلقتك الشاعرة لكن الله خلق الشاعرة عراقية من بين البشر ..
فما لي غير العراق موطنٌ رمز للإباء وعنوان للفخر ...
وطني قصيدة كتبتها على نور القمر...
بقلم مها سعد فاضل
-
مها سعد فاضللي عقلٌ يتفَكّر و قلبٌ يفقه و ضميرٌ حَي و أصلٌ عَربيّ أكسَبَني فصاحةً على الفِطرةِ و قلمٌ ليس بيني وبينه بين حَرِيٌ أن أقول كاتبة ...