أحيانا أشخص ببصري نحو السماء، فتراودني صورة ذلك الصبي الذي يمشي خلف حلمه. تعجبني فيه عزيمته وإصراره على الصمود والكفاح. أرى في عيونه العناد ، العزيمة والاصرار. مجرد التحديق إليه يبعث الأمل في الروح ويستنهض الهمة من قاعها.
تلك الارادة الصلبة وتلك الروح الفولاذية كانت أمنيتي في الحياة. كنت أتمنى أن أكون صاحب تلك العيون. مع الأسف خذلتني روحي؛ لم تكن قوية بما يكفي أمام صدمات الحياة.
حياة الإنسان لا تقاس بالطريقة التي عاشها، بل بما تمكن من تحقيقه فيها.
عندما أنظر للوراء لا أجد في تاريخي سوى محاولات الفشل. كانت تلك المحاولات بالنسبة لطموحاتي مجرد أفعال تافهة لاقيمة لها.
الرواية لاتكون جميلة إلا بتقلب أحداثها الأخيرة وخاتمتها المباغتة. على الأقل هذا ما كان يفترض أن يحدث.
صعب على ما كسر أن يعود كما كان. لا أجد محل يصلح لي روحي المكسورة، ولا سوقا يبيع لي أملا أسير به. صعب أن يفهم شعورك شخص لم يجرب ما مررت به.
إن كان لي من أمنية فهي لقاءه، ياترى ما سأقول له حينها؟. لا أدري.. ربما سيعم الصمت المكان ولغة العيون ستتكلم، ولعل قربه بجانبي يداوي روحي المحطمة ووجوده حولي قد يرمم الأمل داخلي من جديد.
حسنا إن لم يكن مقدرا لي أن أراه بعيني فعلى الأقل لما لا أراه بقلمي، وربما لذلك بدأت أكتب رواية فيها هذا الشخص.
وإن كان من كلمات أوجهها لبطل القصة فهي
" لاتتراجع عن كلماتك، لا تستسلم.. وأخيرآ لا تتخلى عن حلمك يا..يا بني"
-
ابراهيمخواطر ليس إلا...