في يوم من الايام استيقظت من سبات عميق على صوت خافت رقيق،
يقول لي بل يهمس بكلمات لم افهمها حينها لأن الوعاء كان ممتلئا،
أم أنني لم اعد استوعب!
أو عقلي وفكري أصبحا بلا منطق،
ولماذا المنطق والتفكير وانا كنت مجرد انسان لا يُحسن التدبير؟
ذات مساء ضرب الزلزال ولم اتوقع انه قد حال،
انقلبت حياتي من حالة الاستسلام الى الثوران،
كالرعد، كالبرق اصبحت أم هو الجنون،
ماذا وقع؟ ماذا يقع؟
هل فعلا انا السبب؟
أم هو فقط العتب؟
عاتبت نفسي، لُمْتُها، قهرتها!....
بحثت داخلي عن الحل فلم اجد الا السراب،
فجأة انقلبت فقلت لماذا لا أبحث علّني اجد المخرج والفرج،
سألت نفسي أيجب ان اقوم بهذا او ذاك ام هو شيء يخص الحراك،
حراك؟
فقلت في قرارتي لست انا السبب بل هم من كانوا السبب،
نعم هم الزمان، هم المكان،
هم الاشخاص حتى الاشياء .
جاءني الحل وكان اولى مفاتيحه انني يجب ان اقرر.
قرار! اي قرار؟
ما هو القرار؟
فسمعت الحكمة تقول يجب ان تأخذ القرار أم تفضلين الفرار،
والآن لك الاختيار.
فعلا قررت واخترت ..
واخترت ان اسمع همسات قلبي ووجداني،
ألم يقولوا استفت قبلك، اكيد استفيته،
قال لي اركبي سفينة الناجحين،
فلم اتردد ركبت معهم الدرب،
سرت بكل وضوح ويقين،
ورغبة في التغيير.
التغيير؟ تغيير ماذا؟
تغيير فكري ليصبح اكثر وضوحا،
وتغيير قلبي ليزداد سرورا،
وتغيير روحي لتشع نورا،
أما جسدي الله الله صار مستجيبا ومستقبلا.
يا أناي قررت و اخترت،
اخترت طريق السلام،
طريق المحبة طريق الاطمئنان،
تصالحت معي، احببتني وعشت الوئام؛
نعم أنت قراري،
أنت اختياري ،
أنت مفري،
وأنت استقراري،
معك أعيش اللحظة،
معك أعيش الحين،
ومعك أعيش الحياة.
- 4
-
-
خواطر ترى النورأعشق الكلمة وسحرها، واحب الكتابة
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
