-أولى الآثام ...... الغرور والطمع والكذب .
" أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين" .
" فوسوس إليه الشيطان وقال يا آدم هل أدُلك على شجرة الخلد ومُلك لا يبلى " .
" إني لكم من الناصحين " .
في البداية كان غرور إبليس لظنه بعلوّ قَدَره عن القيمة والمقام والمكانة التي حددها وسطرها له الله ، ثم طمع آدم ورغبته في الحصول على الخلود والمُلك وإن كان عن طريق المعصية بالأكل من الشجرة المحرّمة التي نهاه عنها الله ، وأخيراً جاء الدور الأهم وهو دور الكذب الجليّ الذي يعد آفة كل الآثام والشرور مُتوِجاً ومُكللاً عمله بصبغة من النصح والإرشاد تخفي حقيقة مكنونها من الزيف والخداع .
- " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر " .
لم يكن سجود الملائكة لآدم سجود عبادة وتسبيح وإنما كان سجود طاعة وتكريم وإمتثالاً لأمر الخالق لبيان عظيم قدر وشأن وقيمة الإنسان وأنه عند خالقه في مكانة أعلى مرتبة ومقداراً من شأن الملائكة .
يتضح ذلك أيضاً من سجود إخوة يوسف وأبيه وأمه له عند قدومهم إلى أرض مصر لكي تتحقق رؤيته التي قصّها لأبيه قبل أن ينزغ الشيطان بينه وبين إخوته ، فقد كان ذلك السجود إجلالاً وتعظيماً وليس إذلالاً .
- " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك " .
لم يكن سؤال الملائكة لربهم سؤالاً يشابه ويضاهي سؤال إبليس عندما تفاخر بنفسه واستهان واستهزئ من تدني مادة خلقة آدم .
لقد كان سؤال الملائكة سؤالاً إستفهامياً ، المقصد منه الوقوف على استبيان الحقيقة وتجلي وضوح الأسباب . وهنا يعلمنا الحق عز وجل : أنه حتى وإن كانت الملائكة فُطرت على الطاعة والامتثال، على الرغم من ذلك فقد وضّح لهم حقيقة سبب خلقه لآدم . وذلك حتي يعلمنا الله أن حق المعرفة أسمى الحقوق وأعلى المعاني ، وإن كنا مفطرين مجبرين على الطاعة وعدم العصيان .
- " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك " .
لم يكن سؤال الملائكة لربهم سؤالاً يشابه ويضاهي سؤال إبليس لربه عندما تفاخر بنفسه واستهان واستهزئ من تدني مادة خلقة آدم .
لقد كان سؤال الملائكة لربهم سؤالاً استفهامياً، المقصد والغاية منه الوقوف على استبيان الحقيقة وتجلي وضوح الأسباب .
وهنا يعلمنا الله عز وجل أنه حتى وإن كانت الملائكة فُطرت على الطاعة والإمتثال ، على الرغم من ذلك فقد وضّح لهم حقيقة سبب خلقه لآدم ، وذلك حتى يعلمنا ان حق المعرفة أسمى الحقوق وأعلىالمعاني ، وإن كنا مفطورين مّجبلين على الطاعة وعدم العصيان.
بقلم دكتورة/ فاتن ناظر