ثم أن ليس للإنسان إلّا ما سعى ، وأنّ سعيه سوف يُرى ، وإن كان جزاءهُ في نظرهِ قليلاً فإنّما ذاك الجزاء الأوفى ، فبارِك اللهم في مسعاي لأستشعر لذّة الوصول ، ألهِمني الصبر على السعي حتى إذا ما لبثت أن وصلت الوِجهة المطلوبة رددتُ في نفسي قائلاً: حمدتُكَ ربّي ، حمدتُكَ على نِعَمِكَ الّتي لا تُحصى وبِها أُحدِّث.
خلال وقتٍ مضى لم أكن لأرى سِوى سلم النجاح يتلألأ أمام ناظري ، تُسقِطه العقبات واحدةً تِلو الأُخرى ، وفي كل خطوة استمع إلى ذبذبات ذلك الصوت الذي يأبى مفارقتي ذاك الذي يذكِّرني على الدوام بمسؤوليتي تجاه نفسي ، مسؤوليتي ان اجعل منها شخصاً عظيماً، حتى وإن كنتُ أتهاوى من فرط التعب أتخبط هُنا وهُناك ولساني حالي يقول ؛ لا تستسلم ثمّة هناك ما يحتاج المزيد من العزم ِ والإصرار، تعطّش الآن لتروي غداً ظمأك وتجني ثمار تعبك .
كنت ولا زلت أرددُ على الدوام ؛انّ للنجاح ثمن باهظ وأنّ طريق المعرفة محفوفٌ بالمتاعب إلّا أننا وإن أبت الظروف نحنُ لها بإذن الله ولن نبرح حتى نبلُغ.