كفانا تمثيلا على الآخرين...فالدمع الذي تذرفه من عينيك ليس له القدرة في أن يعينك على أي شيئ,لا على التشافي و لا على التغاضي عن آلامك وعن حياتك البائسة ...فالدمع الذي تذرفه من عينيك أصدق من صدقك أنت مع نفسكيا صديقي. كفاك تمثيلا على الآخرين كفاك شكاوي و تذمر كفاك تباكي و تجرد, تجرد من واقع و مشكلاته هربا من مواجهتها, لا بل أيقن بأن الوسيلة الوحيدة لحل مشاكلك هي بمواجتها أما عن إبتزاز الناس عاطفيا توسلا لإهتمامهم و استعطافهم لحالتك فهو مجرد هراء وكلام فارغ لن يجدي معك نفعا, فأنتيا صديقيإنسان مكرم لايقبل الإهانة . إذن كف عن الدوران في حلقة مفرغة و إقناع نفسك باستنتاجات لا أساس لها من الصحة, تبنى روح النقد,لاأعني هنا أن تنتقد الآخرين وطريقة تفكيرهم و عيشهم..لا بل أن تنكب على نفسك وتعرف مزاياها و عيوبها.. و تتقبل ذاتك وواقعك كما هو كي تدرك موطن الخلل و تباشر بإصلاحه..صدقني بهذا ستولد من جديد. كن كفء كن مسؤولا عن حياتك و عن قراراتك...بالمناسبة لا يوجد قرار إيجابي و آخر سلبي,لا يوجد خيار جميل و آخر سيئ ,بل كل المسألة متعلقة بتحملكللمسؤولية, لمسؤولية إختياراتك العفوية منها و المدروسة ,وهذا الذي يخلق الفيصل بين شخص قوي و آخر ضعيف,بين شخص سعيد و آخر تعيس,بين شخص يقظ ممسك بزمام الأمور صانع للفرص و بين شخص نائم كسول مضيع للفرص. لا يهم أين أنت الآن وما الدور الذي تمثله في هذه اللحظة ,المهم أين تود أن تكون وماذا تبغيأن تكون .إذن هيا فللتتسلق جبل النجاح ولتكن على يقين بأنه ستواجهك مصاعب جمة و تعرقلك عقبات عدة,وبأنك ستمر من مراحل فشل عديدة لكن كما قلت فهي مراحل و محطات وحسب,ستمكنك من عبور النفق المظلم نحو النور..فتمسكجيدا بأحلامكصديقي مهما بدت لك مستحيلة و استجمع قواك و انهض في كل مرة تفتر همتك و تسقط ...فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة
-
مريم مريممجرد إنسانة تعشق الكتابة و التأمل في الحروف المتكلمة و المتعطرة بالأحاسيس الصادقة النابعة من قلوب كتابها.. فالكتابة "موطني" والمطالعة عــــــالــــمــــي
التعليقات
وأنكب على حلمي كي أحققه.
شكراً لك
كما أحسن الله إليكي و انتي تحملين إسم ( مريم ) ،،،
أختلف معك مريم في هذه الفقرة لأن الدمع ليس أحيانا اسعطافا بل تغلبنا الدموع في مواقف لا نستطيع حبسها كأن يجرحك شخص في مكان ما هو نفسه المكان الذي تلقيت قبله ودجعا بليغا أو يذكرك أحد بذكرى أليمة..هذا من جهة.
و من جهة أخرى مريم ، طبائع النساء تختلف في درجة الحساسية من شخصية لأخرى و ليس علينا أن نحكم بضعف شخصية كهذه و انما هي تعبر عن ردة فعل بدمع ثم المرأة دمعها يسبق كلامها أحيانا.
قليل من اللين مريم مع دموع المرأة و لا تطلبي منها أن تكف عن الاستعطاف لأن الظروف الخفية لا يعلمها الا الله و ما أبكى اليوم سيفرح غدا و لمقامات العظماء دموع على مصنات التشريف بقيمة الف ألف فرحة..تقبلي نقدي وشاركيني دموع فرحة تعارفنا يا أحلى اسم يرن على مسامعي : مريم.....................كمريم العذراء في قداسة فطرتها الايمانية.
هذا الأسلوب من اكثر الاساليب المحببة لي ...
رعاكي الله .
بداية موفقة , و في إنتظار كتاباتك القادمة .